«إتاوات البلطجية» تجبر «معتصمى التحرير» على الرحيل

أعلن عدد من المعتصمين فى ميدان التحرير عن تعليق اعتصامهم، أمس، بسبب تزايد التراشق مع الباعة الجائلين وعدد من البلطجية الذين «اخترقوا» الميدان، حسب وصفهم، ووصل الأمر لحد فرض إتاوات مالية عليهم كشرط لمواصلة الاعتصام.
وقال عاطف طارق، أحد المعتصمين، إنه منذ انسحاب أنصار جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حركة 6 أبريل، الاثنين الماضى، سيطر الباعة الجائلون على التحرير، فضلاً عن عدم اهتمام القوى السياسية بتنظيم أى فعاليات ضد الإعلان الدستورى المكمل، وأضاف أن السبب الرئيسى لاتخاذ قرار فض الاعتصام هو عدم الدعوة لتنظيم مليونية جديدة، مما أشعرنا بأن الجميع «باع القضية».
ويوجد الباعة الجائلون بكثافة داخل صينية الميدان وعلى مدخل شارعى محمد محمود وطلعت حرب، فضلاً عن افتراشهم حديقة مجمع التحرير، بينما يظل عدد محدود من أنصار الداعية السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل متمسكين باستمرار الاعتصام، ووزعوا أنفسهم ما بين المنطقة المحيطة بمسجد عمر مكرم وحديقة المجمع.
وقال يحيى كامل، منسق إعلامى فى حركة «حازمون»، إنهم مستمرون فى الاعتصام ضد الإعلان المكمل وقرار حل البرلمان حتى لو تخلت جميع القوى السياسية «المصلحجية»، حسب وصفه، عن القضية، وكشف عن وجود اتصالات يجريها الشيخ حازم مع القوى السياسية من أجل تنظيم مليونية اليوم، مؤكداً فى الوقت ذاته أن الحركة ستنظم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ضد التشويه الإعلامى من بعض القنوات الخاصة ضد تيار الإسلام السياسى والهجوم المضاد ضد الرئيس محمد مرسى.
وقال جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»، إن اعتصام أنصار أبوإسماعيل سيستمر لحين تحقيق إسقاط الإعلان الدستورى المكمل وعودة الجيش لثكناته، وتابع: «هناك بالفعل مباحثات تجرى بين الشيخ وعدد من القوى السياسية للعودة للاعتصام، وأعتقد أن من ترك الميدان سيعود إليه قريباً نظراً لخطورة الموقف».
وأوضح أن الأمر لم يحسم بشأن تنظيم مليونية أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لرفض السياسات الإعلامية ضد رئيس الجمهورية، وأضاف: «نظام مبارك وإعلامه يسعيان لإثارة الفتنة والبلبلة حول مرسى، وأدعو الجميع للخروج فى مليونية أمام بوابات الإنتاج الإعلامى لرد هؤلاء المعربدين إعلامياً، لأن إعلام الإجرام لا بد أن يتوقف»، متسائلا: «هل كان يجرؤ أحد منهم على انتقاد الرئيس المخلوع؟».