كشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» عن أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دعا نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز، إلى سرعة تغيير الموقف الأمريكى من أحداث 30 يونيو، ومراجعة المواقف الداعمة لتنظيم الإخوان. وقالت المصادر إن عبدالله بن زايد شرح للمسئول الأمريكى خلال لقائهما مساء أمس الأول فى أحد فنادق القاهرة، ما يقوم به تنظيم الإخوان من ترويج لشائعات وأخبار غير صحيحة عما حدث فى مصر والترويج لفكرة «الانقلاب العسكرى»، وأنه أوضح ل«بيرنز» أن ما حدث «ثورة شعبية» نادى بها ملايين المصريين وليس انقلاباً كما يصفه الإخوان. أضافت المصادر أن وزير خارجية الإمارات نقل ل«بيرنز» دعم بلاده القوى للقيادة المصرية الجديدة، مؤكداً أن غالبية دول الخليج تقف بجانب مصر وتدعمها سياسياً واقتصادياً، مما يوجب على الولاياتالمتحدة تغيير موقفها فى أسرع وقت للفوز باستمرار التحالف الاستراتيجى مع مصر، وعدم خسارة «أكبر دولة فى الشرق الأوسط». وأشارت المصادر إلى أن اللقاء جاء فى إطار سعى دوائر صنع القرار فى الإمارات إلى إقناع الدول المترددة فى الاعتراف بثورة 30 يونيو، وأنها تأتى فى إطار دعمها لمصر. وأوضحت أن «بيرنز» أكد للشيخ عبدالله بن زايد أن زيارته للقاهرة تأتى لتغيير الموقف الأمريكى من أحداث 30 يونيو، ومحاولة العمل على تهدئة الأوضاع بقدر الإمكان فى ظل الأزمة الحالية المتعثرة. وأكدت المصادر أن المسئول الأمريكى شدد على أن بلاده تسعى لفهم ما يدور، ومعرفة آخر التطورات الخاصة بتنفيذ خارطة الطريق فى مصر، وأنها أصبحت مقتنعة تماماً بأن الجيش استعاد الديمقراطية فى 30 يونيو تلبية لرغبة الملايين من المصريين، تأكيداً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى السابقة الداعمة للجيش المصرى. جاء لقاء «عبدالله - بيرنز» بعد اجتماع وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمى مع نظيره الإماراتى مساء أمس الأول، الذى تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وقدم «فهمى» إلى «بن زايد» شرحاً للتطورات الداخلية التى تشهدها مصر، وشدد على التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوى السياسية دون إقصاء أحد طالما التزمت هذه القوى بالنهج السلمى ونبذت العنف وكل أفعال التحريض عليه.