أعلنت وسائل الإعلام السودانية الرسمية، اليوم، أن مواجهات قبلية جديدة أسفرت عن تسعة قتلى في منطقة دارفور بجنوب السودان الذي يشهد أعمال عنف منذ 2003. وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن اشتباكات دارت خلال يومين بين قبائل عربية وعناصر من قبيلة فور المحلية في كبكابية شمال دارفور على بعد 140 كلم غرب الفاشر. وأكد مسؤول المنطقة للوكالة أن "الوضع الآن مستقر وتحت السيطرة"، موضحا أن مواجهات أسفرت عن ثلاثة قتلى ثم توقفت ووصلت حتى إلى سوق كبكابية. وفي أواخر يوليو، أسفرت مواجهات بين قبائل أخرى عن عشرات القتلى في مناطق مجاورة. وذكرت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور أن العداوات القبليىة هي السبب الرئيسي لعودة التوتر الذي أدى إلى تهجير حوالى 300 ألف شخص جديد في الأشهر الخمسة الأولى من 2013، أي ما يفوق بمرتين أعداد المهجرين طوال السنتين الماضيتين بكاملهما. وفي 2003، انتفض متمردون ينتمي القسم الأكبر منهم إلى قبيلة فور على السلطة المركزية في الخرطوم للتنديد بالهيمنة الاقتصادية والسياسية للنخب العربية، ما أدى إلى اندلاع نزاع طويل ومدمر أسفر عن 300 ألف قتيل على الأقل و1.8 مليون مهجر في دارفور، كما تقول الأممالمتحدة. في حين تتحدث الخرطوم عن 10 آلاف قتيل فقط.