سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكرم محمد أحمد: عضو مجلس الشورى «آخره 500 صوت.. إزاى يختار رئيس تحرير؟» «مرسى» قال إنه يملك قائمة بصحفيين يتلقون تمويلات.. وأطالبه بتقديمها للنائب العام
رفض مكرم محمد أحمد، النقيب السابق والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، معايير لجنة الإعلام فى مجلس الشورى، الخاصة باختيار قيادات الصحف القومية، وقال: إن عضو «الشورى» لم يحصل على أكثر من 500 صوت خلال الانتخابات فكيف له أن يعين رئيس تحرير صحيفة قومية يملكها الشعب؟ وطالب، فى حوار مع «الوطن»، بضرورة استقلال المؤسسات الصحفية وإعطاء مجالس الإدارات الحق فى تعيين رؤساء التحرير. * ما آليات الخروج من الأزمة؟ - الآليات معروفة للجميع، لا بد من منح المؤسسات الصحفية القومية استقلالها، وإعطاء مجالس الإدارات الحق فى تعيين رؤساء التحرير بعقد محدد وبأهداف واضحة، سواء فى التوزيع أو الإعلانات أو الإيرادات، إن حققها يجدَّد له، وإن فشل يُعين غيره، وهذا موجود فى جميع المؤسسات العالمية. * ما رأيك فى قول البعض إن مظاهرة «الأهرام» موجهة من بعض رؤساء التحرير؟ - لا أظن هذا الأمر؛ فقد شاركت ولم يحرضنى أحد على ذلك، لكنى جئت بالصدفة ووجدت زملائى يتظاهرون فاندمجت معهم للحصول على حقوقنا، ولرفضنا أى تدخل من أى جهة فى شئوننا. * ما تعليقك على إصرار مجلس الشورى على اختيار رؤساء التحرير؟ - نحن لا نقبل أن يفتش مجلس الشورى فى ضمائر الصحفيين، والتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى المؤسسات القومية وتلويحه بدمج إصدارات الصحف الواحدة وكشفه لملفات فساد «طالما أنت عندك ملفات فساد ليه ما طلعتهاش؟ وليه ما قدمتهاش للنائب العام؟». * ولكن صرح أحد أعضاء مجلس الشورى بأن بعض البلاغات الخاصة بإهدار المال العام تحولت للنائب العام. - أهلا وسهلا بأى بلاغات، نحن مع كشف الفساد بجميع أنواعه؛ لأنه فى الأساس مهمتنا المهنية، فكيف لا نرضى بذلك؟ لكننا فى الوقت نفسه لم نسمع بالتحقيق مع أى شخص بخصوص هذه البلاغات. * البعض يقول إن مجلس الشورى منذ عهد مبارك يختار القيادات فلِمَ الاعتراض الآن؟ - مبدئياً مجلس الشورى اختاره 7% فقط من الشعب المصرى، وسيطر عليه تياران فقط هما الإخوان والسلفيون وبطبيعة الحال هما لا يعبران عن جميع أطياف الشعب، والنائب فيهم آخره واخد 500 صوت فقط، كيف يتحكم هذا النائب فى أكثر من 200 صحيفة؟ ونحن نحذر من الاقتراب من حرية التعبير. وللعلم، إن مجلس الشورى الآن ألعن من عهد مبارك والحزب الوطنى، ففى عهده كان يختار مبارك قائمة بالأسماء التى كان يظن أنها الأفضل وتختار لجنة الشورى أفضلهم، وأنا أرى أن المجلس الآن ليس له أى وظيفة بل زائدة فى جسد مصر. * هل ترى أن هناك مخاوف من «أخونة» المؤسسات القومية وسيطرة التيار الإسلامى عليها؟ - نعم، هذه المخاوف موجودة، ولدينا شكوك كثيرة من تعيين مجلس الشورى أتباعه فى المؤسسات القومية، وهذه المخاوف الإخوان هم من بدأوها منذ تصريحات مرشدهم الدكتور محمد بديع ووصفه للصحفيين ب«سحرة فرعون»، وكذلك تصريحات «مرسى»، أثناء لقائه المغلق مع الإعلاميين بشأن امتلاكه قائمة بالصحفيين الذين يتلقون تمويلات داخلية وخارجية، وأنا أطالبه الآن، بوصفه رئيساً للجمهورية، بالتقدم بهذه القائمة للنائب العام إن كانت صحيحة كما يزعم. * وهل ترى أن هذه الاتهامات تؤثر على الصحافة وشعبيتها وسط القراء؟ - الإخوان هم أكثر فصيل عانى ترويج الاتهامات فى عهد مبارك، لكن مع ذلك فهم يعيدون نفس السيناريو ويطلقون اتهامات فى العموم ودون سند. * لماذا ترى أن هذه الاتهامات مقصودة؟ - هذه الاتهامات مقصودة، والإخوان يشنون حملة شرسة ضد الصحافة والصحفيين لظنهم خطأ أنهم السبب الأساسى فى حل البرلمان، وهذا غير صحيح، فالصحفيون ليس لهم علاقه بالاستحواذ على أغلب المقاعد فى البرلمان و«التأسيسية» أو تفصيل قوانين بعينها، شأنهم شأن نظام مبارك يصبون غضبهم على الصحافة عندما يعجزون عن مواجهة الأزمات. * لكن مجلس الشورى يفند الاتهامات بوجود 7 من شيوخ الصحافة فى لجنة اختيار القيادات. - ليس من حق ال13 عضواً أصلاً تعيين رؤساء التحرير، والحق للمالك فقط، وهو الشعب، وتنوب عنه مجالس الإدارات المختلفة. * ما رأيك فى وجود أعضاء النقابة فى جلسات الاستماع قبل إقرار المعايير؟ - «كلنا عارفين الهجص بتاع جلسات الاستماع»، وهى تشبه جلسات استماع صفوت الشريف «يسيبوا الناس تقول اللى عاوزاه وفى الآخر ياخدوا اللى هما عاوزينه وينتقوا اللى على هواهم»، والجميع يعلم أن 7 من أعضاء نقابة الصحفيين انسحبوا قبل إقرار المعايير التى لا يرتضيها عاقل. * ما الخطوة المقبلة من وجهة نظرك: القصر الجمهورى أم جمعية عمومية؟ - الصحفيون شأنهم شأن جميع فصائل المجتمع، لهم الحق فى التظاهر فى أى مكان، ولكن على الجماعة الصحفية التوحد لمواجهة مجلس الشورى؛ لأن أزمتنا مع المجلس وليس الإخوان أو حزبها (الحرية والعدالة)، ولذلك لا بد من توحد الصحفيين مثلما توحدوا فى عهد مبارك وأسقطوا قوانين الحبس لجرائم النشر. * ما الرسالة التى توجهها لرئيس الجمهورية؟ - أقول له: «راجع جماعتك ومواقفها من الاستحواذ والتخوين والتخويف والضغوط، وعليك تنفيذ ما قلته فى خطاباتك بصفة عامة، خصوصاً ما يتعلق بحرية التعبير».