قالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن نيابة جنوبالجيزة الكلية سوف تنقل إلى سجن طرة مرة أخرى للتحقيق مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى ورشاد بيومى نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن تسلمت تحريات المباحث وتحريات الأمن الوطنى وأثبتت تورطهما فى أحداث النهضة. وأضافت المصادر أن النيابة أخلت سبيل «الكتاتنى» و«بيومى» فى بداية التحقيقات لعدم وجود أى دليل ضدهما، ولكن التحريات أدانتهما بشكل واضح فى التحريض على العنف والاتفاق مع «المعزول» على خطاب الشرعية، وشرحت المصادر أن النيابة ستواجه جميع المتهمين بتحريات وتقارير الطب الشرعى الخاص بضحايا اشتباكات الجيزة. وأضافت المصادر أن النيابة ستحقق مع خيرت الشاطر و«بديع» فى نفس الاتهامات بعد أن أدانتهما تحريات الأمن الوطنى بالتحريض أيضاً على العنف فى أحداث النهضة وبين السرايات. وقالت التحريات إن مكتب الإرشاد هو المسئول عن التخطيط لتلك الأحداث. وكانت التحريات والتحقيقات التى أعدتها الأجهزة الأمنية عن أحداث العنف التى شهدتها الجيزة خلال أحداث يونيو ويوليو، والتى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، كشفت عن تورط الرئيس المعزول فى تلك الأحداث الدامية؛ حيث أكدت التحريات أن «مرسى» اشترك فى الأحداث بصورة غير مباشرة؛ نظراً لما احتوته خطاباته الرئاسية على ألفاظ عنف. قالت التحريات والتحقيقات: إنه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الإخوان وحكم الرئيس المعزول محمد مرسى والدعوات لنزول الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاط حكم «مرسى» وجماعة الإخوان، أكدت التحقيقات والتحريات أن مكتب الإرشاد وضع خطة محكمة؛ حيث قام المكتب وقيادات حزب الحرية والعدالة بعمل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدى لتلك الاحتجاجات والتظاهرات وإيجاد جميع الطرق لإفشالها لعدم تأثيرها على الرئيس وحكمه. وكشفت التحريات أيضاً عن أن طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، اللذين اتفقا مع قيادات مكتب الإرشاد على تمويل أنصارهم بالأموال والسلاح للاعتصام بأماكن مؤثرة تصيب البلاد بشلل تام فى خدماتها وحركة المرور.