الكيانات الإرهابية الجديدة المدعومة من قطر.. عمليات مشبوهة وإعلام محرض

أعلنت، اليوم، الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، أنها في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، واستمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين، فقد أعلنت الدول الأربع تصنيف 9 كيانات و9 أفراد تُضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وأوضح بيان، صادر عن الدول الأربع، أن الكيانات المضافة إلى قوائم الإرهاب المحظورة، منها 3 كيانات يمنية و6 كيانات ليبية. مضيفا أن النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية.
والكيانات الإرهابية اليمنية هي:
1- مؤسسة "البلاغ" الخيرية:
وهي مؤسسة تتخذ من النشاط الخيري غطاءً لها، لكنها في الأصل تدعم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وتعمل في حضرموت باليمن، وكانت تعمل تحت قيادة أحمد علي برعود، عام 2014، وكان برعود أيضا مديرًا لمؤسسة "الرحمة" الخيرية الداعمة لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، والتي أدرجت على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2016.
وفي عام 2014، تولت مؤسسة "عيد" الخيرية، التابعة لقطر، رعاية فعالية تابعة لمؤسسة "البلاغ" الخيرية في محافظة حضرموت، وفقا لما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية.
2- جمعية "الإحسان" الخيرية:
وهي جمعية استضافت فعاليات مع مؤسسة "الرحمة" الخيرية الداعمة ل"القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، ويرأسها عبدالله اليزيدي، وفي يونيو 2017، تعاونت جمعية "الإحسان" الخيرية مع مؤسسة "قطر" الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.
اعتباراً من يوليو 2017، حددت جمعية "الإحسان" الخيرية المؤسسات القطرية: "راف" ومؤسسة "عيد" الخيرية و"قطر" الخيرية ك"شركاء لها في التنمية" على موقعها الإلكتروني الرسمي.
3- مؤسسة "الرحمة" الخيرية:
وهي مؤسسة تمارس نشاطها في محافظة حضرموت باليمن، وتم إدراجها على لوائح العقوبات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2016 لعملها كواجهة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في شبه الجزيرة العربية. ومنذ يونيو 2017، عملت مؤسسة "الرحمة" الخيرية كشريك مع جمعية "الإحسان" الخيرية، لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية.
أما الكيانات الإرهابية الليبية فهي:
1- مجلس شورى ثوار بنغازي:
ظهر مجلس شورى ثوار بنغازي في يونيو عام 2014، بعد أسابيع قليلة من إنطلاق "عملية الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي لتطهير المدينة من الجماعات الإرهابية، حيث يضم المجلس تحالفا لكل من ميليشيا "أنصار الشريعة"، وميلشيا "راف الله السحاتي" وميليشيا "شهداء 17 فبراير" وميلشيا "درع ليبيا الأولى".
ويرتبط مجلس شورى ثوار بنغازي بتنظيم "القاعدة"، كما أعلن في أكثر من مرة تحالفه مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في المعارك ضد قوات الجيش الليبي، يعتبر أكبر تحالف لأكثر التنظيمات تشدّدا وتطرّفا في ليبيا. ومنذ تأسيسه كتحالف لميلشيات جهاديّة، نفذ العديد من العمليات الإرهابية الدامية التي استهدفت المدنيين والعسكريين في ليبيا.
2- مركز "السرايا" للإعلام:
هو الجناح الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي، ويستخدم للإعلان عن عمليات الجماعات التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي والترويج لأجندته المتطرفة. وأوقف موقع "تويتر" و"فيسبوك" حسابات مركز "السرايا" للإعلام بسبب نشاطها المرتبط بالإرهاب.
3- وكالة "بشرى" الإخبارية:
وهي الجهة الإعلامية الرسمية ل"سرايا الدفاع عن بنغازي" في ليبيا، وهي ميليشيا إرهابية مدرجة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الدول الأربع) في يونيو2017. ونشرت وكالة بشرى الإخبارية البيان التأسيسي ل"سرايا الدفاع عن بنغازي" التي أعلنت فيه عن قيادي سرايا الدفاع عن بنغازي إسماعيل محمد الصلابي، المُتلقي الرئيسي للدعم المالي والعسكري من قبل حكومة قطر في ليبيا.
وفي مارس 2017، قامت قناة "الجزيرة" القطرية بتغطية المؤتمر الصحافي ل"سرايا الدفاع عن بنغازي" إلى جانب وكالة "بشرى" الإخبارية.
4- كتيبة راف الله السحاتي:
وهي ميليشيا إرهابية وعضو بمجلس شورى ثوار بنغازي. وقائد الكتيبة السابق إسماعيل محمد الصلابي - قيادي في "سرايا الدفاع عن بنغازي" والمُتلقي الرئيس للدعم القطري في ليبيا.
5- قناة "نبأ" الليبية:
وهي منصة إعلامية ليبية يسيطر عليها عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق للمجموعة الإسلامية لمقاتلي ليبيا التابعة لتنظيم "اللقاعدة"، والذي تم إدراجه على لائحة العقوبات الصادرة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو 2017 . ويستخدم بلحاج ومعاونيه قناة "نبأ" لترويج أيدلوجية وأجندة الإرهاب في ليبيا.
وتقوم قناة "نبأ" بنشر بيانات تدعم من خلالها الميليشيات الإرهابية ومن ضمنها "سرايا الدفاع عن بنغازي" ومجلس شورى ثوار بنغازي. وعمل أحد مؤسسي قناة "نبأ" سابقا كمنتج في قناة "الجزيرة" القطرية، كما تلقى مراسلي قناة "نبأ" تدريبهم من مركز قناة "الجزيرة" للتدريب والتطوير الإعلامي في الدوحة.
6- مؤسسة "التناصح" للدعوة والثقافة والإعلام:
استخدم القائد الديني ل"سرايا الدفاع عن بنغازي"، صديق عبد الرحمن الغرياني، مؤسسة "التناصح" للدعوة والثقافة والإعلام في ليبيا لتأييد الهجمات وبث رسائل للميليشيات الإرهابية في ليبيا وفقاً لبيانات منشورة من قبل مؤسسة "التناصح وأيضا حسب تقارير إعلامية. وفي عام 2014 حظرت الحكومة البريطانية صديق عبدالرحمن وذلك لاستخدامه مؤسسة "التناصح" للدعوة والثقافة والإعلام في دعم جماعات "فجر ليبيا" للاستيلاء على طرابلس وفقاً للتقارير الإعلامية. وتم إدراج صديق الغرياني على لائحة العقوبات الصادرة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو 2017.
وأشار البيان المشترك، إلى أن الخطوة العملية المرتقبة هي التحرك العاجل من السلطات القطرية في اتخاذ الخطوات القانونية والعملية في ملاحقة الأفراد والكيانات الإرهابية والمتطرفة خاصة الواردة في هذه القائمة، والسابقة المعلنة في 8 يونيو 2017 لتأكيد مصداقية جديتها في نبذ الإرهاب والتطرف، والانخراط ضمن المجتمع الدولي المحارب للإرهاب بصرامة ووضوح، ولضمان ذلك ستقوم الدول الأربع مع شركائها الدوليين بمراقبة مدى التزام السلطات القطرية بعدم احتضان الإرهابيين ودعم وتمويل الإرهاب، والانقطاع عن الترويج لخطاب التطرف والكراهية، واحتضان وتمويل المتطرفين داخل قطر وخارجها.