هدد أهالي سيدي بشر بالإسكندرية، بغلق مسجد سيدي بشر بصلاة الجمعة المقبلة ومنع الإمام الموالي لتنظيم الإخوان من الصعود إلى المنبر مرة أخرى؛ احتجاجًا منهم على تحويل المسجد إلى مقر للإخوان للاجتماع والانطلاق بمسيرات تأييد والدعوة لها من على المنبر، ودعائه أُثناء صلاة التراويح على الفريق عبدالفتاح السيسي والمتظاهرين ومن عارضوا الرئيس المعزول "مرسي" وجماعته واتهامهم بأنهم السبب في إراقة الدماء. وأوضح أهالي سيدي بشر في شكواهم، أن هذا التهديد جاء بعدما تم إرسال عده شكاوى إلى الوزارة، لكن لا أحد يجيب، بالرغم من تكرار أخطاء هذا الإمام ومحاولته الدائمة تفريق أهل المنطقة وتقسيمهم، والدعاء على "السيسي"، والذين شاركوا بتظاهرات "لا للإرهاب"، والدعوة إلى تأييد الرئيس المعزول وجماعته والمشاركة في تظاهرات التأييد والإعلان عن موعدها في المسجد وحث المواطنين على النزول. وعلى الرغم من أن إدارة المنتزه التابعة لمديرية الأوقاف قررت عدم السماح بالاعتكاف بالمسجد هذا العام، إلا أن، حسبما قال محمد أبو الخير، مدير إدارة المنتزه، الإدارة فوجئت بفتح المسجد للاعتكاف بالرغم من التنبيه الشديد علي الإمام بعدم فتحه للاعتكاف بسبب ما يشهده من اضطرابات إلا انه لم ينظر إلي أحد كما يفعل دائمًا ولا يستجيب لقرارات الإدارة. وأضاف: أن الفتنه والتفرقة في طريقها إلى منطقة سيدي بشر بسبب هذا الإمام، لافتًا إلي أن إمام الأوقاف وشيخ الأزهر هم القادة والقدوة الحسنة عند الأهالي ولا يمكن أن يتخلى الإمام عن الدعوة والأخلاق والتسامح والرحمة ويقوم ببث العنف والتحريض علي الدم، قائلا ً: "السياسية خارج المسجد". وقال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الوزير قرر نقل إمام مسجد سيدي بشر، بعد ما وصلت له شكوى الأهالي عن تجاوزات الإمام وما فعله خلال صلاة التراويح، لافتًا إلى أن القرار سيطبق قريبًا بعد ما تم التواصل مع وكيل الوزارة الشيخ جمال الزمراني. يذكر أن ساحة المسجد، شهدت تشاجر بين المصلين والإمام بعد دعائه علي "السيسي" ومتظاهرين بجمعة "لا للإرهاب" واتهامهم بأنهم من تسببوا في إراقة الدماء، والدعوة لميداني "العدوة" و"النهضة"، وصرخت السيدات وقطعن الصلاة، وحاولوا المصليين الإمساك بالإمام أثناء دعائه، وكاد أن يتحول مسجد سيدي بشر للتحطيم مثلما حدث بمسجد القائد إبراهيم من قبل مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول.