نقابة الأئمة: الترويج لزواج "ملك اليمين" دعوة للزنا وتطاول على شرع الله

استنكرت نقابة الأئمة والدعاة ماحدث من فتنة "الزواج بملك اليمين"، والتي ادعى صحته وروج له شخص يدعي د.عبد الرؤوف عون، معتبرينه "إباحة للزنا"، و"تطاولا على شرع الله"، مطالبين النائب العام التحقيق في الموضوع.
وكان برنامج "الحقيقة" بقناة "دريم" الفضائية قدم عبد الرؤوف عون الذي فند آراء وأقاويل ومزاعم للترويج ل"الزواج بملك اليمين".
وطالبت النقابة، في بيان لها، من شيخ الأزهر "سرعة إصدار بيان يوضح "الزواج بملك اليمين" من خلال مجمع البحوث الإسلامية، رداً على المدعو عبد الرؤف عون لتضليلة جمهور الناس وإثارة الفتنة والتطاول على شرع الله دون علم، وإباحة الزنا، ونشره في المجتمع، حيث أن الزواج بملك اليمين له شروط لا تنطبق علينا الآن وليس في زماننا"، فضلا عن مطالبة النائب العام في التحقيق في هذا الموضوع. موضحة أنه "لا يوجد سبايا (أسرى من النسا) وإماء (عبيد من النساء) في زماننا اليوم، كما أنه لا يكون هذا الزواج إلا بالسبي في الحروب بين الكفار والمسلمين، وتكون دفاعاً عن الأرض والعرض والمال على أكثر أقوال الفقهاء".
وأشارت النقابة إلى أن قول الله تعالي "إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ" يقصد بها النساء المسبيات اللاتي أصابهن السبي ولهن أزواج في دار الحرب، فإنه يحل لمالكهن وطؤهن بعد الاستبراء (ضمان خلو أرحامهن من أجنة)، لارتفاع النكاح بينهن وبين أزواجهن بمجرد السبي (بطلان الزواج)، وبسبيهن وحدهن دون أزواجهن".
ولفتت النقابة إلى أن "الزواج بملك اليمين له مواطن وأزمان قد أباحه الإسلام للضرورة القصوى كما رأينا لقوله تعالي "ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم"، أي لمن خشي المشقة".
وختمت بيانها مستشهدة بما روي عن عمر بن الخطاب "أنه قال أيما حر تزوج أمة فقد أرق نصفه (يعني يصير ولده رقيقاً) وعن الضحاك بن مزاحم قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من أراد أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر)".