لماذا يعارض الزمالك احتراف محمد إبراهيم، بعدما تلقى اللاعب عرضا للانتقال إلى مالاجا الإسباني؟، لا أفهم ماذا يريد ممدوح عباس، رئيس النادي، من الإصرار على بقاء اللاعب على الرغم من تلقيه عرض جيد سواء على المستوى المالي لإفادة النادي، الذي يعاني من الديون التي أوصلها رئيس النادي نفسه إلى مبلغ يفوق 200 مليون جنيه، ولماذا لا يفكر عباس في مستقبل اللاعب الذي سيختلف بنسبة 360 درجة في حال خروجه للاحتراف حاليا؟. إلى متى سنظل ننظر تحت أقدامنا ويرضخ النادي لكلام عباس الذي أجبر البرتغالي جورفان فييرا، المدير الفني للفريق، على الرحيل بعدما أصر على عودة محمود عبد الرازق "شيكابالا" للفريق، وهو ما اعتبره المدير الفني تدخلا في صميم عمله ليصر على الرحيل، ولم يكن عرض منتخب الكويت هو السبب في رحيله كونه لم يتعاقد معه حتى الآن. ممدوح عباس الذي يترأس النادي القدير الذي يعتبر نفسه أحد قادة الرياضة المصرية لم يكتف بما فعله في لجنة البث، وجعل كل القنوات تعزف عن شراء الدوري، وما فعله في نادي الزمالك كمؤسسة لم تفز ببطولة الدوري على مدار 8 أعوام، وإفساده للاعب كان يمكن أن يكون أحد أهم اللاعبين في تاريخ مصر وهو "شيكابالا"، بسبب سياسة التدليل المبالغ فيها للاعب، فضلا عن تطفيشه للاعبين الأفارقة مثل رزاق وموندومو وسيسيه بسبب مستحقاتهم المالية، وهو ما سيسبب فضيحة للنادي على مستوى العالم بشكل عام. ألا يوجد رجل عاقل ينصح عباس أو حتى يجبره على السماح للاعب محمد إبراهيم بالرحيل حتى لا نندم على ضياع موهبة جديدة، وإذا تذكرنا آخر لاعب مصري ترك علامة في الخارج كان أحمد حسام "ميدو"، الذي رحل دون علم الزمالك، لكنه بات أهم محترف مصري لأنه ترك العك الكروي المحلي مبكرا ورحل إلى أوروبا ليتعلم أساسيات اللعبة الشعبية الأولى في العالم. محمد إبراهيم لاعب مميز لكنه يحتاج إلى قيادة سليمة لن تتحقق في الزمالك أو في أي ناد مصري، وعلى الإدارة البيضاء السماح برحيله فورا، إذا كان أي منهم يرغب في المصلحة العامة للاعب ولمنتخب مصر، ولنادي الزمالك أيضا عن طريق الحصول على عائد مادي كبير يسد به مستحقات اللاعبين المتأخرة بدلا من أسلوب الشحاتة الذي يسئ لسمعة النادي يوما بعد آخر. لا أعرف ألا يرى عباس الذي ألغى الانتخابات متسلحا بخطاب اللجنة الأولمبية الدولية للاستمرار في رئاسة النادي لأطول فترة ممكنة، ألا يرى عيبا في أن يخرج اللاعبين ويقولون إنهم لا يحصلون على مستحقاتهم، وأن يكون لاعب مثل إبراهيم صلاح يتسول للنادي حتى يجدد عقده قبل أن يرحل إلى العروبة السعودي دون أن يحصل الزمالك على مليما واحدا. ولكن رغم كل ذلك عباس مازال متمسك باستمرار محمد إبراهيم، رغم إلغاء الدوري وعدم وضوح موقف الدوري الجديد، رغم انه محمد إبراهيم نفسه لا يحصل على مستحقاته بشكل منتظم، رغم أن الزمالك لن يفوز ببطولة إفريقيا طالما أن اللاعبين لا يحصلون على مستحقاتهم. عباس أمامه فرصة أخيرة ليحصل النادي على بطولة، ولو بطولة شرفية، بأن يحل الأزمة المالية من جهة، وأن يساهم في خروج لاعب بحجم محمد إبراهيم للاحتراف. وفي النهاية أعلم أن عباس لن يفرط في اللاعب، ومن رأيي أن يأتيه أمر من الجيش الذي بات الفانوس السحري لحل جميع الأزمات في مصر ليترك اللاعب يرحل إلى أوروبا لمصلحة منتخب مصر.