تحولت شوارع ومنازل بورسعيد إلى حالة من الرعب فجر اليوم وإستمرت لعدة ساعات ونشبت اشتباكات عنيفة فجر اليوم ببورسعيد بين مؤيدي مرسي ومتظاهرين، أثناء تشييع جنازة أحد الشباب من مسجد التوحيد متجهة إلى مدافن بورفؤاد، ما أدى إلى إصابة 11 تم نقلهم إلى المستشفيات. بدأت الاشتباكات حينما أطلق أنصار الإخوان الرصاص على كنيسة ماري جرجس بشارع محمد علي الرئيسي بالمحافظة، وحاولوا اقتحامها وحطموا سيارة شرطة وعدد من المحلات أمامها، ما جعل الأهالي وشباب الأولتراس والنشطاء السياسيين يتصدون لهم. وقال أحمد شردي ناشط سياسي، إن المواجهات جعلت مؤيدي مرسي يطلقون علينا الرصاص والخرطوش وإصابة الأبرياء، ثم طاردناهم من سوق السمك حتى مقر اعتصامهم بمسجد التوحيد بحي الزهور، فتدخل اللواء سيد جاد الحق مدير الأمن واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري، وفي البداية رفضوا دخول مقر الاعتصام ووقفوا على بعد منه أمام مبنى قصر الثقافة، ثم أطلق المؤيدون الرصاص على الأهالي، فهاجمهم الشباب واشتبكوا معهم، وفر مؤيدو مرسي هاربين، فيما هدم الأهالي منصة الاعتصام ودخلت قوات الجيش والشرطة لتفتيش المسجد. فيما أعلنت مديرية الصحة إصابة "عمر علي ومحمد فراج وأحمد حفني ومحمد صلاح ومحمد منصور وأحمد عبدالحميد ومحمود مرسي وفادي أحمد ومحمد العربي وإسلام عز وأحمد علي". كان المئات من مؤيدي مرسي تجمعوا أمام مسجد التوحيد بحي الزهور ببورسعيد عدة ساعات مساء أمس في انتظار وصول جثمان "عمر محمد علي أحمد هريدي" 17 عاما يقطن ببورفؤاد الذي لقي مصرعه أمس في رابعة العدوية بالقاهرة ووصل بورسعيد بعد منتصف الليل. وأغلق مؤيدو مرسي خارج المسجد، حاملين الأسلحة الآلية والطبنجات، الشوارع المؤدية لمسجد التوحيد ثم أقاموا صلاة الجنازة خارج المسجد، ثم ذهبوا ليشيعوا الجثمان إلى مسواه الأخير ، مرددين هتافات "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد" و"لا إله إلا الله السيسي عدو الله". من جهة أخرى، نشرت قوات الجيش والشرطة دورياتها الأمنية في المناطق المحيطة بمبنى المحافظة والمستشفى العسكري والشوارع الرئيسية وأمام مقر اعتصام الإسلاميين، وتكثيف الخدمات الأمنية في المناطق الحيوية وخاصة مبنى هيئة قناة السويس والمجرى الملاحي والبنوك. وأعلن مصدر أمني أنه تم القبض على اثنين من مؤيدي مرسي بمعرفة الأهالي تسببوا في إطلاق النار على الأمن في الشوارع وتم نقلهما إلى قسم شرطة العرب.