طالبت الحكومة الألمانية من تركيا بالإفراج الفوري عن الناشط بيتر شتويتنر وإتاحة التواصل القنصلي معه بصورة فورية ودون معوقات، وأشارت برلين إلى موافقة ممثل الحكومة التركية على نقل هذه الرسالة إلى حكومته على الفور. صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم، بأنه "كان من الضروري أن يصل إلى الحكومة التركية غضب وعدم تفهم الحكومة الألمانية وما يرتبط بذلك من موقف وتوقعات بشأن موضوع بيتر شتويتنر بسرعة ودون مواراة وبوضوح لا يقبل اللبس وكذلك دون عبارات دبلوماسية فضفاضة". وأوضح المتحدث في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه، أنه لذلك تم التشديد على السفير التركي صباح اليوم، بضرورة الحضور إلى مقر الوزارة للتحدث معه وذلك بناء على تعليمات وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، وذلك خلال استدعاء الخارجية الألمانية له. وأشار البيان، إلى أنه "قيل للسفير التركي بوضوح شديد، أن اعتقال بيتر شتويتنر، وغيره من نشطاء حقوق الإنسان أمر لا يمكن تفهمه، ولا قبوله، ولا شرحه تماما". وأكدت برلين، أن السفير التركي بات يعرف الآن مدى جدية الأمر بالنسبة، لألمانيا، وأن مثل تلك الأمور لا يمكن تأجيلها إلى أجل غير مسمى، "فهي تتمتع بأعلى درجات الأهمية". وتابع البيان: "من الواضح أن الاتهامات بوجود صلات بمنظمات إرهابية هي اتهامات مفتعلة -إلا إذا كانت هناك رغبة في تصنيف منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان على أنها إرهابية- هذا أمر سخيف". واعتبرت الخارجية الألمانية أنه يصعب أيضا فهم، وضع الصحفيين في سلة واحدة مع الإرهابيين، كما فعل القضاء التركي لى ما يبدو بتعليمات سياسية من الحكومة التركية في حالتي دينيز يوجل ومشاله تولو. وأشار بيان الخارجية الألمانية إلى أن وزير الخارجية الألمانية جابرييل، قرر قطع عطلته والعودة إلى برلين، و"سيكون صباح الغد في مبنى وزارة الخارجية الألمانية كي يجري مشاورات عن طريقة التعامل مع التصعيد التركي الدرامي وعن ما يجب اتخاذه من الإجراءات."