على الرصيف السياسى بين ميدانى رابعة العدوية والتحرير يلقى أنصاره، يُستخدم فى مهاجمة الخصوم سياسياً وتشويههم مجتمعياً، «الفاشية» اتهام يقذف به الثوار والمعارضون جماعة الإخوان، فيما يردده مؤيدو المخلوع ضد القائمين على خارطة الطريق والداعمين لها. «فاشيون» هكذا استعانت النخبة السياسية والإعلامية على معارضة حكم الإخوان وانتقاد سلوكيات أنصار الجماعة، أمام ميكروفونات المؤتمرات واللقاءات التليفزيونية لم تكف ألسنة المعارضة عن تصنيف الإخوان بالنخبة الفاشية ذات الفكر الفئوى الإقصائى، بعد عزل الرئيس السابق مرسى استحدث الخطاب الإخوانى وصف «الفاشيين» فى وجه الحركات والقوى المدنية الثورية، وبالطريقة نفسها يستخدمه قيادات وكوادر الإخوان فى كلماتهم وخطبهم فوق المنصات باعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إضافة لتبادله فى تعليقات مناصرى الجماعة على حساباتهم فى مواقع التواصل الاجتماعى. د. أحمد أبوزيد، أحد معتصمى رابعة العدوية، يعتبر 30 يونيو انقلاباً ويرتسم فى عقله أن ثوار 30 يونيو من محبى الدماء وأنصار الفاشية «اللى بيعمله الانقلابيون حالياً فاشية دموية تشجع على قتل المصريين دون ذنب»- حسب قوله، موضحاً أن الرموز السياسية تحرض المتظاهرين على أنصار الشرعية «اعتصام رابعة والنهضة بيحافظ على السلمية وبيتعرضوا دايما لكل أشكال العداء ضدهم»، «أبو زيد» يستنكر وصف مؤيدى مرسى بالفاشيين «إحنا صحاب حق مش باغيين ومغتصبين للسلطة من أصحابها»- وفقاً له. يقول «عصام الشريف» المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى- إن «تنظيم الإخوان أساسه منهج الفاشية الدينية، حيث يستخدم الدين الإسلامى لخدمة مصالحه التنظيمية وليس الدعوة «الإخوان عمرهم كله بيهتموا بمصلحة جماعتهم بس، حتى وهما بيحكموا مصر كانت الجماعة أهم من البلد» حسب قوله، مضيفاً أن الفاشية وصف وليس إهانة أو سباباً لأحد «لما بيزعلوا من اللى بيقول لهم يا فاشيين ليه بيقولوها على الثوار»، يؤكد «الشريف» أن مواقفهم المائلة للعنف الآن وفى العام الماضى تؤكد قيام جماعة الإخوان وأنصارها على فكر الفاشية الدينية المتعصبة لأبنائها فقط.