وقف وسط الجموع التى ملأت ميدان التحرير، تطربه الهتافات المؤيدة والمنادية بتفويض الجيش المصرى فى التعامل مع الإرهاب، لكنه لم يشارك تلك الجموع فى هتافها، واكتفى بهتاف آخر وهو النداء على زبائنه لشراء تى شيرتات «السيسى» التى يبيعها. يبيع محمد شاكر، تى شيرتات مطبوعاً عليها اسم وصورة الفريق عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، مقابل 25 جنيهاً، ومتوفر منها لونان: الأبيض والأسود، والبيضاء مدون عليها عبارة: «الجيش والشعب معاك يا سيسى»، والسوداء مدون عليها: «الجيش والشعب ضد الإرهاب»، وقال معلقاً على إقبال المتظاهرين الكبير على شراء التى شيرتات: «الناس شعرت بأن السيسى قدر يعمل اللى محدش عمله فبيقدروه زى ما هو قدرهم حتى لو كان تى شيرت». اعتاد الشاب العشرينى، منذ ثورة يناير أن يبيع تى شيرتات عليها عبارات ثورية مثل «I love Egypt»، «مصر هى أمى»، و«ارحل»، لكنها المرة الأولى التى يبيع فيها هذا العدد، تصميم «محمد» على المجىء من مدينة نصر إلى التحرير رغم مشقة العودة بسبب قطع الطرق من قبل الإخوان المعتصمين هناك، لم يكن فقط من أجل الحصول على الرزق، بل أيضاً للمشاركة فى تفويض الجيش، فالرئيس المعزول محمد مرسى، ادعى أنه أضاف للسياحة نحو مليون سائح، رغم أنه كان السبب فى إغلاق محله فى منطقة «المعز» بسبب الركود، حسب قوله، مضيفاً: «منه لله بقى».