شهدت منطقة الزراعة فى مدينة المحلة الكبرى اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول والأهالى، واستخدم أعضاء جماعة الإخوان فى المواجهات الأسلحة النارية والبيضاء، وأطلقوا الرصاص على المواطنين أثناء مشاركتهم فى مسيرة حاشدة لدعم الجيش متجهة إلى ميدان الشون. وتحوّلت الاشتباكات إلى حرب شوارع بين الطرفين، وكر وفر وتراشق بالطوب والحجارة، مما أصاب أهالى المنطقة بحالة من الرعب والفزع الشديدين. كان اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، تلقى إخطاراً من العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، يفيد بورود بلاغ بإطلاق أعيرة نارية من مجهولين اعتلوا أسطح أحد مصانع الغزل والنسيج فى المنطقة المشار إليها. وكشف شهود عيان ل«الوطن» أن عدداً من أعضاء تنظيم الإخوان، والموالين اعتلوا أحد المصانع المملوكة لرجل أعمال يُدعى «نعمان أبوقمر»، وأطلقوا الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة 20. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن، وتمت السيطرة على الموقف، وتمكّنت المباحث الجنائية بالغربية من شن حملة أمنية موسّعة للتصدى للخارجين على القانون، والمسجلين خطر، وأسفرت الحملة عن ضبط 6 مسلحين مطلوبين فى قضايا قتل وشروع فى قتل وسرقة بالإكراه، وبحوزتهم 5 بنادق آلية وبندقية متعددة، وكمية كبيرة من الذخيرة، ويشتبه بارتكابهم واقعة الاعتداء على مسيرة تأييد الجيش. وتمكن مئات من أهالى قرية «بشبيش» التابعة لمركز المحلة الكبرى، من إلقاء القبض على 3 من أعضاء جماعة الإخوان يستقلون سيارة ميكروباص محمّلة بالأسلحة النارية والبيضاء لاستهداف معارضى الرئيس المعزول عند عودتهم فى مسيرة حاشدة عقب مشاركتهم فى مليونية «دعم الجيش ضد الإرهاب» وأثناء مهاجمتهم طاردهم الأهالى وسط الأراضى الزراعية فى الظلام الدامس، وأشعل الأهالى النار فى السيارة، بعدما رشقوها بزجاجات المولوتوف، وحطّموها بالكامل، بعدما تبين أن المقبوض عليهم كان برفقتهم اثنان آخران فرّا هاربين، فيما تم تسليم المتهمين إلى نقطة شرطة القرية، وتم تحويلهم إلى مركز شرطة المحلة. وشهدت قرى سامول وبشبيش والقيصرية، مسيرات حاشدة بالسيارات شارك فيها الآلاف من المتظاهرين فى إطار فعاليات مليونية «لا للعنف ونعم لدعم الجيش ضد الإرهاب». وقال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة فى الغربية ل«الوطن» إن إجمالى عدد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين المؤيدين للجيش ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، فى مدينتى طنطا، والمحلة الكبرى وصل إلى 46 مصاباً. وخرجت مسيرة حاشدة تخطت حاجز 10 آلاف متظاهر طافت أرجاء قرية سامول مسقط رأس الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، ورفع صور الفريق السيسى، وردّدوا هتافات «بنحبك يا سيسى، وكلنا معاك ضد الإرهاب والعنف». وخطب اللواء إسماعيل البيلى مساعد مدير أمن الغربية، فى المتظاهرين من أعلى منصة ساحة ميدان الشون، وقال إن الشرطة والجيش سيواجهون الإرهاب بدمائهم، وقادرون على حماية أمن، وأمان المواطنين. وقال شوقى مناع مؤسس حركة غاضبون فى المحلة، إن القوى الثورية تستنكر الاعتداءات المستمرة من جهة ميليشيات، وأعضاء الإخوان على المنشآت الحكومية، والعامة، وقطع الطرق، وتعطيل حركة المرور. كما شهدت قرى شبراقاص، وكفر الشيخ مفتاح، وشبرابيل، وكفر كلا الباب، خروج مسيرات حاشدة لدعم وتأييد رجال القوات المسلحة وأفراد وضباط الشرطة المصرية لمجابهة خطر الإرهابيين ونبذ العنف فى الشارع المصرى. ورفع المتظاهرون صور الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، كتب عليها «الشعب كله معاك يا قائدنا». وتقدّمت المسيرات جرارات، وآلات زراعية، وسيارات نقل تحمل مكبرات صوت تردد الأغانى الوطنية، والهتافات المؤيدة للجيش وسط تزايد أعداد المتظاهرين.