الجماعة الإسلامية: هناك حملة يقودها "إعلام الفلول" لحرق الإسلاميين وعودة النظام السابق

استنكرت الجماعة الإسلامية ما لا حظته خلال الفترة الأخيرة من "قيام بعض القنوات الفضائية التابعة والممولة من فلول النظام السابق وبعض المذيعين المعروفين بانتماءاتهم بتوظيف بعض المشاجرات العادية، كحادثة مقتل شاب بالسويس، ونسبتها لبعض الملتحين المجهولين للإساءة للتيار الإسلامي"، حسب تعبيرهم.
وقالت الجماعة، عبر بيان لها اليوم، إن ذلك "محاولة تشويه التيار الإسلامي وتخويف الناس منه قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ومحاولة أيضا لإفشال مهمة الرئيس محمد مرسي، وذلك على الرغم من نفي مدير أمن السويس تورط ملتحين في القضية، كما نذكر بحادثة القبض على ضباط الأمن الوطني في "ديرب نجم" بالشرقية، بواسطة الأهالي بعد تحرشهم بفتاة وأمها مدعين انتماءهم للتيار الإسلامي، وكانوا مطلقين لحاهم، واعترافهم بصدور تعليمات لهم بذلك من رئيس المكتب لتشويه التيار، وتم تحرير محضر بالواقعة من الفتاة بأسماء كل من "كيلانى ثابت، وعلاء رشاد، وسمير قطب"، وقطعا إعلام الفلول لم يذكر شيئا عن هذه الواقعة"، حسب نص البيان.
وأضافت الجماعة "هذه الحملة الممنهجة التي اشتعلت في توقيت واحد من قنوات معروفة التمويل والاتجاه، ببعض الأخبار الكاذبة ونسب بعض المشاجرات لملتحين ومحاولة اختلاق وجود (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي تنتمي للفلول ولإعلامه، هدفها عودة رموز النظام السابق مرة أخرى بعد حرق الإسلاميين وتشويههم إعلاميا، ما لا ينطلي على الشعب المصري".
وأضاف البيان أن "الجماعة الإسلامية تدعم وبقوة فتح الرئيس مرسي التحقيق في هذا الشأن، ونؤكد على ضرورة الوصول للحقائق وعرضها على الرأي العام، والجماعة تؤكد أنها لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بهذه الحوادث، وأنها ستتصدى لأي تيار يقف وراء هذه الأحداث بأفكار منحرفة ومغلوطة عن الإسلام إذا ثبت ذلك، كما تطالب الجماعة الإسلامية بتفعيل المنظومة القانونية وميثاق الشرف الصحفي لمواجهة تعمد ترويج هذه الشائعات من بعض الإعلاميين".
وتابعت "على الرغم من حملة التشويه المتعمدة فالجماعة الإسلامية كلها ثقة في ذكاء الشعب المصري وفهمه الواعي لمثل هذه الألاعيب الإعلامية، وأنه سيتثبت بنفسه من هذه الشائعات، وسيتبع قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، والجماعة الإسلامية تناشد أبناءها وجميع أبناء التيار الإسلامي أن يظلوا كما كانوا دائما على نهجهم في التعامل مع المواطنين بالرفق والحوار بالتي هي أحسن امتثالا لقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)".