نقل الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"، عن الروائي "علاء الأسواني" قوله، إن ما يحدث حاليًا في مصر موجة ثورية، وأشار فيسك إلى أنه كاد أن يقتنع برأي الأسواني بأن الفريق السيسي أفضل قائد عسكري منذ "دوايت أيزنهاور"، القائد العسكري والرئيس الأمريكي الراحل، وأن محمد مرسي كان أسوأ زعيم سياسي في العالم العربي، وأكثرهم إثارة لملل الشعب. وأضاف فيسك في مقالة بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أنه التقى الروائي المصرى أثناء زيارته الأخيرة لمصر، ووصفه بأنه كاتب ذو حجة متماسكة لذلك اتفق معه على أن ما حدث في مصر ليس انقلابًا، بل كان الموجة الثالثة من ثورة 25 يناير. وقال الأسواني ل"فيسك" إنه يؤمن بقوة الشعب وأن هناك عديدًا من التفاصيل الغائبة عن الغرب في تحليل المشهد، منها أن مرسى لم يتمكن من الفوز بالجولة الأولى للانتخابات، حيث لم يكن الخيار المفضل لنحو 8 ملايين مصري، وأن هناك مصريين، صوتوا لصالحه في الجولة الثانية لمنع الفريق أحمد شفيق من الوصول للحكم فقط. كما أكد أنه لا يثق في مرسي، خاصة عندما لم يف بوعده بإطلاق سراح الثوار المعتقلين، وأطلق بدلا منهم إرهابيين، متسائلا: "كيف يعد الرئيس بشيء ولا يفعله، وأنه في عهد مرسي قتل 130 شخصًا، واعتقل 3400، موضحاً أن معظم القتلى صوتوا لصالح مرسي، وتعرض 20 سجينا للاغتصاب في السجون، وهو ما لم يحدث في عهد مبارك، وأنهى فيسك مقاله بأنه يتمنى أن يكون رأي الأسواني في السيسي صحيحا، وإلا سيخسر المصريون جميعا. من ناحية أخرى، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن مصر شهدت "جمعة اختبار الحشود"، بعد دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي الشعب لتفويضه لمحاربة العنف والإرهاب، وسط دعوات للتهدئة وتجنب العنف، وأضاف التقرير أن المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، ورئيس الوزراء السابق هشام قنديل، ورئيس الوزراء الحالي حازم الببلاوي، استبقوا الأحداث بمخاطبة أنصارهم، أما الجيش فمنح - بين السطور- مهلة للإخوان، تنتهي عصر السبت، للالتحاق بمسار "التوافق". من جانبها، اعتبرت مجلة "ايكونومست" البريطانية، أن تنظيم الإخوان يحاول، بعد انهيار شعبيته، إقناع العالم بأنه ضحية مؤامرة شريرة، وأن الإخوان يدافعون عن الديمقراطية، وأضافت المجلة أن رفض الإخوان لجميع الحلول الوسط لتجنب الفوضى، أدى إلى حوادث عنف، كما أن إطلاق الإخوان النار على معارضيهم، وتصعيد العنف من جانب المتطرفين الإسلاميين، بما في ذلك الهجوم بالقنابل على قوات الأمن بسيناء، عرقل أي تعاطف شعبي مع الإخوان. وأوضحت المجلة، أن دعوة الفريق السيسي للمواطنين للتظاهر دعمًا وتفويضًا للجيش، تلاقي قبولاً واسعًا، ما يعد بمثابة تصويت عدد هائل من المصريين، بالرغم من مخاوف البعض من حدوث فتنة ومواجهة بين الإسلاميين ومعارضيهم. ولفتت إلى أن الدعوة تمثل تحديا لمؤيدي مرسي، الذين رفضوا الإطاحة به وأغلقوا مساحة كبيرة في شوارع القاهرة لتنظيم اعتصامهم، ويخططون لعصيان مدني بجميع أنحاء البلاد. ووصفت المجلة السيسي بأنه "قائد متواضع وواضح ويتمتع باحترام ودعم ما يقرب من 450 ألف جندي مصري".