بعد أسبوع إغلاق ودماء، فتحت جامعة عين شمس صباح أمس أبوابها للطلبة والأساتذة، واستأنفت نشاطها استعداداً لقرب امتحانات آخر العام، وشهد اليوم الأول إجراءات غير عادية لتأمين الجامعة ومنطقة العباسية، منها استمرار وجود الشرطة العسكرية فى جميع مداخل ومخارج منطقة العباسية، مما أدى إلى وجود تكدس مرورى فى تلك المنطقة، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التى صاحبت دخول الطلاب وخروجهم من الجامعة، حيث شدد أمن الجامعة فى مدخل العباسية على رؤية «كارنيهات» جميع الطلاب والتدقيق فى بياناتهم، وذلك بخلاف مداخل الكليات الأخرى التى لم يبد الأمن فيها الاهتمام نفسه. وشهدت جامعة عين شمس أمس خروج عدد من المظاهرات المنددة بحكم العسكر، حيث خرج عشرات الطلاب من حركة «الاشتراكيون الثوريون» وعدد من الحركات الطلابية، بالإضافة إلى الطلاب الذين لا ينتمون إلى أى تيار حزبى فى مظاهرة من باب كلية آداب وحتى قصر الزعفران، دون وجود أى اعتراضات أمنية. أحمد حمدى طالب فى السنة الرابعة بكلية تجارة أكد أن إدارة الكلية واتحاد طلبة جامعة عين شمس كانا يريدان إلغاء المهرجان الفنى الذى كان من المقرر أن يبدأ أمس بسبب الأحداث، لكنهما تراجعا عن الفكرة، بعد إصرار الطلبة على استكماله وتم تأجيله إلى غد الخميس 10 مايو، وأشار حمدى إلى أنه مشترك فى نشاط التمثيل، ومن المعتاد أن تستمر البروفات حتى الساعة التاسعة مساء لكن أمن الجامعة أصدر قراراً بأن يتم إغلاق الجامعة فى تمام الساعة السادسة وإلغاء أى نشاط أو حتى محاضرات، وعللوا ذلك ب «أسباب أمنية» و«حفاظاً على أرواح الطلبة». وقال محمد خليفة، مخرج مسرحى بكلية تجارة، إن عدد الحضور اليوم فى الكلية أقل بكثير من العدد الطبيعى؛ بسبب خوف بعض الأهالى من اشتعال الأحداث فى العباسية مرة أخرى، وأكد أن الكلية استأنفت نشاطها بشكل عادى حتى النشاط الترفيهى، ودلل على ذلك بعدم إلغاء رحلة كلية تجارة لرأس سدر يوم الجمعة المقبلة.