طالب خطباء المساجد بالشرقية اليوم بالابتعاد عن العنف والقتل وسفك الدماء، وأكدوا أن مبدأ المشاركة والمعارضة أمر شرَّعه الله وجعله مبدأ في ديننا الحنيف، لكن دون عنف أو قتل أو تخوين أو تكفير، مشددين على أن من يحمل السلاح في وجه أخيه يخرج من الملة. وقال إمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، إنه لابد من الابتعاد عن المواجهات الدموية التي نراها في المظاهرات، مطالبا الطرفين بأن يكون هدفهم هو مصلحة الوطن والدين، ومناشدا كل من سيخرج اليوم للتظاهر بألا يقدم على تحطيم المنشآت العامة أو الخاصة، أو يخوِّن الطرف الآخر ويعتدي عليه، مؤكدا أن حدوث ذلك ليس من الإسلام في شيؤ ولا يرضي الله. وأكد أن كثرة أعمال العنف التي تشهدها مصر الآن هي نتيجة تكلم الجهلاء في أمر العامة، وأخذ النصيحة والمشورة منهم، وأيضا التفرقة بين المسلم وأخيه، كالتفرقة التي تحدث بين المسلم والشيعي، والتفرقة بين مذهب سني وآخر وجماعة دينية وأخرى وحزب ديني وآخر، متسائلا: "مَنْ منا معه تفويض من الله أن يحكم على مسلم بشركه أو كفره؟". وأوضح الإمام أن من يعين على القتل حتى لو بكلمة فهو آثم، وسيُكتب على وجهه يوم القيامة "أيس من رحمة الله"، مشددا على أنه إذا التقى المسلمين بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، وأن القضاء بين الدماء هو أول ما يقضي فيه الله بين الناس يوم القيامة.