سادت حالة من الاستياء بين المصلين بمسجد الحصري بسبب هتاف أنصار الرئيس السابق وتجاهلهم لصلاة الجنازة. شهد مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، مناوشات بين أنصار "مرسي"، وبعض المصلين عقب انتهاء إمام المسجد من صلاة الجمعة. تعالت أصوات أعضاء التيار الإسلامي داخل المسجد بالتهاف "حسبنا والله ونعم الوكيل"، و"اللهم انتقم من الظالمين"، رغم تنويه إمام المسجد أنه هناك صلاة جنازة بعد الانتهاء من الصلاة، ما دفع بعض المصلين إلى الاعتراض والاستياء بسبب تجاهل الإخوان لصلاة الجنازة. وقال إمام المسجد "إن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد"، هو ما دفع أنصار "مرسي" إلى الاعتراض على كلمته، وتدخل بعض العقلاء من الطرفين لإنهاء حالة الجدل في أروقة المسجد، لتعود الهتافات مجددا بمجرد الانتهاء من الصلاة على المتوفية، وهو ما زاد من حالة الاستياء بين المصلين، وقال بعضهم "إحنا مينفعشي يحكمنا غير اليهود، علشان الناس دى تستريح". واحتشد مئات في منتصف الميدان الذي يحمل اسم المسجد "الحصري" عقب خروجهم منه، مطالبين بعودة "مرسي" إلى الحكم. حمل المتظاهرين بوسترات للرئيس السابق، وبعض اللافتات التي تحمل الشعارات المناهضة للجيش وأخرى مؤيدية للرئيس السابق. وعلى غير العادة خلا الميدان من السوريين، رغم أن ميدان الحصري يتعبر من أكثر المناطق تجمعا للاجئين السوريين في مصر، ينتشرون في جنابات الميدان في الأيام العادية "باعة جائلين أوعاملين"، وأغلقت بعض المحال السورية أبوابها وانصرف العاملون بها خشة اتهامهم بالتورط في المظاهرات المناهضة للجيش، كما توقفت حركة المرور تماما، واضطر سائقو السيارات إلى المرور من الشوارع الجانبية. وأعلن المحتشدون في الميدان، أنهم سيتناولون الإفطار فيه، مرددين الهتافات عبر مكبرات صوت تحملها عربية ربع نقل، منها "أنا مصري مش إرهابي". بينما ركز إمام مسجد الحصري في خطبته على فضائل الشهر الكريم، مطالبا المصلين أن يتناجوا بالبر والتقوى ولا يتناجوا بالإثم والعدوان ، كما تقول الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون".