قال أبانوب بشارة، خادم في كنيسة القديسين، إن الشاب الذي ارتكب حادث طعن حارس الكنيسة مينا زخاري، أمس السبت، ليس "مختلا عقليا" كما يحاول البعض الترويج لهذه الفكرة. وأوضح أبانوب، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الشاب دخل إلى الكنيسة من خلال باب جانبي يطل على مبنى الخدمات، ويعلم جيدًا ما يريد تنفيذه داخل الكنيسة. وشدد أبانوب على أن مرتكب الحادث غير "مختل عقليا"، متسائلا: "لماذا يتواجد المختل عقليًا داخل الكنيسة؟ أم أن كنيسة القديسين تحولت إلى مصحة نفسية؟". وأوضح خادم الكنيسة أن المتهم بارتكاب واقعة الاعتداء على حارس الكنيسة، دخل من الباب المُطل على مبنى الخدمات، الذي يضم حضانة للأطفال ودار للمسنين ومركز للأطفال، إلى جانب عدد آخر من المراكز"، لافتًا إلى أن الجاني كان متجهًا نحو المبنى مباشرة و"يعلم ما يريد تنفيذه جيدًا، وكان على وشك ارتكاب حادث أكبر من طعن حارس الكنيسة". وتابع أبانوب قائلا: "الشاب ده كان لابس شنطة كروس، ومكنش معاه بطاقة، وبدل ما يطلعها طلع سلاح أبيض وضرب مينا زخاري من أمن الكنيسة، والناس مسكته وسلمته للحكومة، ده إرهابي متطرف". وأشار إلى أن الشاب كان يستمع لسورة "التوبة" في سماعات الأذن أثناء قيامه بتلك الواقعة، وأخذ يردد "نصرة لديني" أثناء طعنه ل"مينا"، كما كان يُردد أنه يقوم بذلك "نصرة للإسلام". وبسؤاله عن كيفية دخول الشاب إلى الكنيسة بسلاح أبيض، قال: "الباب الذي دخل منه الشاب جانبي لا يتواجد به بوابات إلكترونية للكشف عن هذه الأدوات؛ نظرًا لأنه يُفتح لمدة ساعة أو اثنتين حين خروج ودخول الأطفال فقط، ولا يُفتح أمام الزوار". وأضاف: "الباب الرئيس يوجد عليه حراسة كبيرة من رجال الشرطة وأمن الكنيسة، إلى جانب عناصر نسائية للمساهمة في تفتيش السيدات".