قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة تمرد، إنه لا تخوفات من إمكانية اندلاع حرب أهلية مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، كون دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة جاءت للحصول على تفويض وظهير شعبى ضد البؤر الإرهابية لأنصار مرسى فى رابعة العدوية والنهضة، وليس كما ردد البعض بأنه تفويض لقمع كل المخالفين والمعارضين لتظاهرات 30 يونيو. وأوضح ل«الوطن» أن الحملة دعت فى جلسة الحوار الوطنى فى المسجد الأزهر مجموعة من شباب الحركات الإسلامية لتؤكد أنها ليست ضد هوية مصر الإسلامية. ■ كيف ترى تظاهرات اليوم فى ظل حشد جماهيرى واسع من أنصار المعزول وتوقعات بمشاركة كثيفة من جموع الشعب؟ - اليوم هو يوم الفرقان بين الحق والباطل مثلما يسميه أنصار المعزول، لكنه بين شعب يناضل من أجل الحرية وتحقيق مطالب الثورة أمام مجموعة من الإرهابيين الذين يطبقون نظرية «إما الحكم أو نموت جميعاً»، فالشعب سيحتشد بالملايين لمنح الجيش التفويض الكامل للتعامل مع الإرهاب والعنف الذى يؤرق المصريين ليلاً ونهاراً. ■ لكن هناك تخوفات من البعض من أن يتحول الأمر لحرب أهلية واقتتال بعيداً عن الهدف المنشود بمحاربة الإرهاب؟ - نريد محاربة الإرهاب، وتلك البؤر الإجرامية الموجودة فى اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة والتى تسببت فى سقوط قرابة 40 قتيلاً فى 3 أسابيع، والسؤال هنا لمروجى الشائعات بشأن إبادة كل مؤيدى مرسى أقول لهم، المؤسسة العسكرية قالت فى أكثر من منشور إنها لن تتبع أياً من أنصار مرسى إذا قرروا مغادرة مقر اعتصامهم، والفريق السيسى لم يقل إنه يريد تفويضاً من المصريين لقتل باقى الشعب، فالحديث كان واضحاً بأنه سيضرب بيد من حديد على الإرهابيين المطلوبين للعدالة فى وقائع إجرامية. ■ ماذا عن الأوضاع على المستوى الميدانى إذا تقابلت مسيرات مؤيدة ومعارضة اليوم؟ - نحن أطحنا بمرسى ونظامه بالسلمية، لكن الجميع يعلم أن مسيرات المعزول كلها دائماً تتسم بالعنف والرغبة فى قتل معارضيهم، ووقتها سيرى الجميع، خصوصاً الولاياتالمتحدة، وأجهزة الإعلام الغربى الذى يستقوى بهم أنصار مرسى أنهم دعاة عنف وإرهاب. ■ هل تمتلك «تمرد» تصوراً واضحاً حول كيفية أن يقتصر الأمر فقط على محاربة الإرهاب دون أن يمتد لفئات أوسع؟ - بالفعل تقدمنا فى الجلسة الأولى لمؤتمر العدالة الانتقالية بقصر الاتحادية أمس الأول بحضور الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور والدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة بضرورة سرعة القبض ومحاكمة قيادات تنظيم الإخوان المُحرضة على قتل المتظاهرين، وعلى رأسهم محمد بديع وعصام العريان ومحمد البلتاجى، فالحملة تقصد بشكل واضح تلك القيادات بعيداً عن ذلك الشباب المخدوع فى كلام معسول بأن سقوط مرسى هو سقوط للمشروع الإسلامى. ■ ماذا عن جلسة المصالحة الوطنية التى دعت إليها «تمرد» أمس فى الجامع الأزهر؟ - الجلسة ضمت شباباً ينتمى للحركة الإسلامية المعتدلة ويتفهم أن «30 يونيو» ليست ضد الهوية الإسلامية لمصر أو أنها ترغب فى محاربة الإسلام، لكن الأساس أن المشروع الإسلامى كتب مرسى وعشيرته نهايته بأيديهم، وأكرر أن الباب ما زال مفتوحاً للجميع للمصالحة، عدا المتورطين فى القتل. ■ البعض يتخوف من أى أحداث عنف، أو سقوط ضحايا؟ - الجيش والشرطة وعدا بتأمين المظاهرات ضد أى أحداث، ونؤكد أن عليهما الالتزام بذلك الوعد.