سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر: استمرار احتجاز «مرسى» يهدد 25 يناير.. ودبلوماسيون: الدوحة تخدم الموقف الأمريكى «هريدى»: تدخل سافر فى شئون مصر.. و«رخا»: القطريون يريدون لعب دور أوروبى دفاعاً عن حقوق الإنسان
أعربت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها من استمرار احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى، واعتبرت أن استمرار احتجازه يحمل مخاطر تهدد مكتسبات ثورة 25 يناير، وهو ما اعتبره دبلوماسيون تدخلاً سافراً فى الشأن المصرى، ومحاولة للتخديم على الموقف الأمريكى والأوروبى. وجاء فى تصريحات منسوبة لمصدر مسئول بالخارجية القطرية، إنها «قلقة من تطور الأحداث فى مصر، بعد تزايد الضحايا من المدنيين»، وأن «السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو الحل السياسى القائم على الحوار فى إطار الوحدة الوطنية، لكنه يتعذر فى ظل غياب أحد طرفى الحوار واستمرار احتجاز رموزه». واعتبر دبلوماسيون الموقف القطرى، نابعا عن التحرك الأوروبى والأمريكى المطالب بالإفراج عن «مرسى»، وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن مطالبة قطر بالإفراج عن «مرسى» متوقعة، والموقف القطرى لم يتغير منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، كداعم للتحرك الأمريكى والغربى فى المنطقة أياً كان. وأضاف «هريدى» أن قطر تخدم الاستراتيجية الأمريكية والغربية منذ عام 2011، وإحدى أدوات هذه الاستراتيجية الأمريكية هو تيار الإسلام السياسى والإخوان، وموقفها الخادم للسياسة الأمريكية ما زال كما هو، وخير دليل على ذلك أن قناة الجزيرة لم تُغير سياستها التحريرية تجاه الأحداث فى مصر، لأن السياسة القطرية نفسها لم تتغير والأمير الجديد لم يلتزم بموقفه الأول بعدم الانحياز لطرف فى مصر على حساب آخر. وطالب «هريدى» بسرعة إنهاء التحقيقات فى قضية اقتحام السجون، بأسرع وقت، لتتوقف المطالبات بالإفراج عن «مرسى»، وتابع مستنكراً: «لماذا لم يطالبوا بالإفراج عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، رغم كبر سنه وصحته المتدهورة؟» مضيفاً: «هذا تدخل سافر فى شئون مصر الداخلية ولو مرسى خرج البلد هتولع». وقال السفير حسن رخا، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن قطر تريد التوازن بعض الشىء بين تأييدها لجماعة الإخوان وإرضاء دول الخليج بعد سقوط نظام الإخوان فى مصر». وأضاف «رخا» ل «الوطن» أن هناك تغييرات فى السياسة القطرية ظهرت بعد تولى الأمير تميم السلطة، وأصدر البيان الأول بعد أحداث 30 يونيو الذى أيد فيه موقف الجيش المصرى فى 30 يونيو، لكن أراد أن يوازن الموقف الأوروبى المطالب بالإفراج عن «مرسى». وأشار «رخا» إلى أن قطر أرادت أن تلعب نفس دور الدول الأوروبية المطالبة بالعودة للديمقراطية والإفراج عن «مرسى» من منطلق حقوق الإنسان وليس من منطلق سياسى.