ربط دبلوماسيون تغيير السياسة الخارجية لقطر بعد تولى الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم، بتغيير الموقف الأمريكى من حكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، خاصة بعد مظاهرات 30 يونيو المرتقبة. وقال السفير كمال عبدالمتعال، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن السياسية الخارجية لقطر تجاه جماعة الإخوان المسلمين، لن تتغير إلا إذا تغير الموقف الأمريكى تجاه مصر. أضاف عبدالمتعال ل «الوطن» أن الشيخ تميم بن حمد، سوف يسير على نهج سياسات والده الشيخ حمد بن خليفة الثانى، والتى تعمل على زيادة النفوذ السياسى فى كافة أنحاء العالم، ودعم جماعة الإخوان المسلمين. وأشار عبدالمتعال إلى أن تظاهرات 30 يونيو سوف تلعب دوراً مهماً فى تحديد السياسة الخارجية لقطر، إما بزيادة دعمها فى حالة فشل المظاهرات أو تغيير موقفها فى حالة فوز المظاهرات. من جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية فى جامعة القاهرة نورهان الشيخ، إن الشيخ تميم بن حمد، سوف يراجع الكثير من الملفات فى السياسة الخارجية لبلاده، وأحد هذه الملفات «مصر»، والعلاقات مع نظام جماعة الإخوان المسلمين. أضافت «الشيخ» ل «الوطن» أن السلطات القطرية كشفت عن وجود خلية إخوانية فى البلاد، ولم ينقلها الإعلام بشكل مكثف، مما أزعج البلاط الأميرى، لأنها تدعم الإخوان من منطلق عدم الإخلال بالنظام الحاكم فى الدوحة. وأوضحت أستاذة العلوم السياسية أن قطر سوف تلجأ لمراجعة سياساتها مع الإخوان بعد الكشف عن هذه الخلية. وربطت «الشيخ» الموقف القطرى من الإخوان أيضاً بالموقف الأمريكى، فإذا غيرت الإدارة الأمريكية من موقفها وهو أمر وارد، حسب قولها، فسوف تلجأ قطر أيضاً لتغيير موقفها مع الإخوان للحفاظ على مصالحها الدولية مع الولاياتالمتحدة. أما مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوى، فأكد أن الأمير تميم سوف يسير على نهج والده، وما حدث من تسليم للسلطة هو أمر تنظيمى داخلى، ليست له علاقة بأى تغيير فى السياسة الخارجية للبلاد. وقال «العدوى» إن إدارة قطر الجديدة بقيادة الأمير تميم بن حمد، سوف تستمر فى نهجها مع الإخوان المسلمين وتدعمهم، دون أى تغيير. وأشار «العدوى» إلى أن الموقف الأمريكى طالما ظل كما هو مع نظام الإخوان فى مصر، فسوف تستمر قطر فى سياستها تجاه مصر.