قالت صحيفة "الدايلي ستار" اللبنانية، أن بعد التغيرات التي حدثت في الساحة السياسة في قطر بعد تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إدارة البلاد في عام 1995 , ربما كان الأمر الأكثر إثارة للجدل حتى الآن، هو التحالف العلني مع الحركات الإسلامية المرتبطة بالإخوان المسلمين في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قلق شديد من قبل دول الخليج العربي وخاصة "السعودية والإمارات"، من صعود جماعة الإخوان التي تسعى إلى السيطرة على السلطة، من خلال الديمقراطية منذ الانتفاضة التي أطاحت بنظام مبارك قبل عامين. ومنذ تولى الرئيس محمد مرسي الرئاسة المصرية في نوفمبر الماضي، وانتهاءه من تشكيل "الدستور الإسلامي" بدأت الحروب الأهلية تنشب بين مختلف الفصائل الإسلامية، وغير الإسلامية، والتي أدت إلى الإضرار البالغ بالاقتصاد المصري لذلك بدا التنبؤ بزوال وشيك للتحالف بين "قطر والإخوان". ومن ناحية أخرى، تساءل أعداء جماعة الإخوان من الصحفيين والمحللين والدبلوماسيين وصناع القرار، ما إذا كانت قطر ستغير موقفها تجاه الإخوان المسلمين أو يكون هناك رد فعل عنيف ضد أعضاء النخبة الحاكمة. ونقلت الصحيفة تصريح "جاسم سلطان" القطري الذي يدير موقع "مشروع النهضة" المناهض للإخوان المسلمين أن وجود القرضاوي ليس جديد في قطر و جماعة الإخوان المسلمين ليست جديدة في قطر مشيرا إلى أن وزارة التربية التعليم وغيرها من المؤسسات القطرية أسست من قبل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين. وقد أعرب "صلاح الزين" السوداني الذي يرأس مركز "الجزيرة للدراسات"، إن دولة قطر تلعب دورا رئيسيا في جعل جماعة المسلمين مقبولة من القوى الغربية، منوها أن القيادة القطرية على يقين بأن جماعة الإخوان المسلمين هي قوة لها وضعها في نفس الوقت توطد قطر علاقتها مع المجتمع الغربي وإسرائيل. وأشار "حسن السيد" أستاذ القانون الدستوري في جامعة قطر، أن البعض يعتقد أن علاقة قطر بالإخوان سوف تؤدي إلى كوارث مالية وسياسية وحتى على المستوى الشخصي. وقد صرح "نجيب النعيمي" وزير العدل القطري السابق أن الإطاحة بجماعة مثل الإخوان المسلمين من المنظمات والمؤسسات الكبرى يعتمد على مصير الإسلاميين في حكم مصر وتونس زاعما أن المعتقد أن الإخوان المسلمين هم المستقبل السياسي للعالم العربي مؤكدا أن ذلك غير صحيح فهم بعد خمس سنين سوف يكونوا خارج مصر وتونس وبالتالي سوف تهملهم قطر.