خرج قطار عن القضبان في مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا الإسبانية القديمة، مساء أمس، متسببا في مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة 131 آخرين في واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديدية في أوروبا. وشوهدت الجثث عليها أغطية بجانب عربات القطار التي انقلبت، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الحطام. وتسلق رجال الإطفاء الأجزاء المعدنية الملتوية في محاولة لانتشال ناجين من النوافذ بينما طوقت سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء مكان الحادث. وقالت الحكومة الإسبانية، إنها تعمل على فرضية أن خروج القطار عن القضبان حادث عارض على الرغم من أن المشهد يعيد إلى الأذهان ذكريات تفجير قطار مدريد في عام 2004 الذي نفذه متطرفون إسلاميون، وقتل فيه 191 شخصا. واستبعد مصدر مسؤول وجود عمل تخريبي أو هجوم. ويشغل القطار شركة السكك الحديدية الحكومية، وكان يقل 247 شخصا عندما خرج عن القضبان عشية مهرجان رئيسي في المدينة؛ تكريما للقديس جيمس حيث يحتشد آلاف المسيحيين من جميع أنحاء العالم في الشوارع. وقال أحد الركاب ويدعى "ريكاردو مونتسيكو" لمحطة راديو "كادينا سير"، إن القطار كان يسير بسرعة، يبدو أن القطار بدأ ينحرف على منحنى وتكدست عربات القطار واحدة فوق الأخرى"، مشيرا إلى أن تكدس كثير من الناس في الأسفل، وانهم حاولوا الخروج من العربات وأدركوا أن القطار يحترق، وتابع: "كنت في العربة الثانية وكان هناك حريق وشاهدت الجثث". وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ماريانو راخوي، الذي ولد في سانتياجو دي كومبوستيلا، إنه سيقوم بزيارة الموقع صباح اليوم. وقال راخوي في بيان له: "في مواجهة مأساة مثل تلك التي حدثت في سانتياجو دي كومبوستيلا لا يسعني إلا أن أعبر عن عميق تعاطفي كمواطن إسباني".