سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية»: سقوط أول شهيد من الشرطة فى المنصورة وإصابة 28 شرطياً فى تفجير استهدف مديرية الأمن وزير الداخلية يأمر بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى ومراعاة أسر الشهيد والمصابين
أعلنت وزارة الداخلية، فى بيان لها أمس، عن استشهاد مجند أمن مركزى بالمنصورة متأثراً بإصابته إثر انفجار شديد وقع أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية وقسم شرطة المنصورة، والذى أسفر عن إصابة 28 آخرين من رجال الشرطة. وأمر وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من أجهزة المباحث والأمن الوطنى والأدلة الجنائية للوقوف على أسباب الانفجار والتوصل لمرتكبى الحادث لتقديمهم للمحاكمة، كما أمر بتوجيه كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد المجند إبراهيم سليمان سعد سليمان، من قوات الأمن المركزى بالمنصورة، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثراً بإصابته إثر الانفجار الذى وقع فى ساعة مبكرة من صباح أمس. وأوضحت وزارة الداخلية فى بيانها أنه فى حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل أمس الأول -الثلاثاء- وقع حادث إرهابى ناتج عن انفجار أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذى يشغل الطابق الأول بمبنى مديرية أمن الدقهلية أسفر عن استشهاد المجند والذى أصيب بإصابات وحروق بالغة ونقل للمستشفى رفقة زملائه المصابين لتلقى الإسعافات والعلاج اللازم إلا أنه استشهد متأثراً بإصابته، كما أصيب العديد من الأفراد والجنود المعينين لتأمين المبنى وتسبب الانفجار فى تهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وحدوث تلفيات بعدد من سيارات الشرطة التى كانت تحيط بمبنى مديرية الأمن وديوان قسم الشرطة. ونعت وزارة الداخلية ببالغ الأسف والأسى أسرة المجند ووصفت الحادث بالآثم الغادر، ووجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الأجهزة المعنية بالوزارة بتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم لأسرة الشهيد وتوفير أوجه الرعاية الصحية لكافة رجال الشرطة المصابين. وتقوم الأجهزة الأمنية حالياً بتشكيل فريق بحث على مستوى عالٍ من أجهزة البحث الجنائى والأمن العام وقطاع الأمن الوطنى للوقوف على ملابسات الحادث وأبعاده وكشف غموضه وتحديد المتهمين وضبطهم. وقامت أجهزة الأمن بعمل كردون أمنى حول المكان وتمت الاستعانة بفرق العمليات الخاصة وخبراء المفرقعات للكشف عن وجود أى مواد متفجرة أخرى فى مكان الحادث من عدمه أو أى أماكن قريبة منه. وتحرر محضر بالواقعة وانتقل فريق من النيابة العامة وأجرى المعاينة المبدئية لمكان الحادث والتى أسفرت عن وجود تلفيات جسيمة فى المبنى، مع وجود حطام زجاج وسيارات مهشمة، كما تبين وجود آثار دماء فى مكان الحادث، بالإضافة إلى بقايا المواد المتفجرة التى أدت لوقوع الحادث، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى للمعاينة وعمل التقرير النهائى حول الواقعة والتوصل لسبب الانفجار والعبوة والمواد المستخدمة فيه، وطلبت النيابة من المباحث إجراء التحريات النهائية حول الحادث وسرعة تحديد وضبط مرتكبيه، وذلك بفحص عدد من المشتبه فيهم من العناصر الإرهابية التى تعمل على ترويع المواطنين واستهداف منشآت الدولة الحيوية، ومنها مبانى الشرطة. وأرجأت النيابة سماع أقوال بعض المصابين حول الواقعة لسوء حالتهم الصحية، فى حين استمعت للبعض الآخر والذى روى ما حدث أثناء وجوده خدمة فى مديرية الأمن وقسم الشرطة، كما أمرت بتشريح الجثة وتسليمها لذويها تمهيدا لتشييع جنازة الشهيد.