انتقلت العمليات الإرهابية التى تنفذها جماعات موالية للإخوان من سيناء، إلى مدن الدلتا، حيث نفذ مجهولون فجر أمس هجوماً إرهابياً بقنبلة على مديرية أمن الدقهلية وقسم شرطة المنصورة، أسفر عن استشهاد مجند أمن مركزى وإصابة 28 من رجال الشرطة، وألقت قوات الأمن القبض على أحد المشتبه بهم فى تنفيذ الهجوم، وأفادت تحقيقات النيابة العامة، أن المعلومات الأولية ترجح أن يكون الانفجار ناتجاً عن عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة فى إحدى بالوعات الصرف. وقال المستشار أحمد الركيب، المتحدث الرسمى للنيابة فى بيان إن القنبلة زمنية واحتوت على متفجرات من مادة TNT. وألقت قوات الأمن القبض على أحد المشتبه بهم فى تنفيذ الهجوم الإرهابى، وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات أكدوا أن القنبلة التى استخدمت فى التفجير متطورة الصنع، ووضعت بغرفة تفتيش مهجورة بالمنطقة الواقعة بين مدخل قسم شرطة أول المنصورة ومدخل مديرية الأمن، وأدى الانفجار لتحطيم نوافذ مديرية الأمن، وتحطيم سيارتين للشرطة، وأضاف المصدر تحديد بعض الأشخاص المشتبه بهم والقبض على أحدهم وتسليمه إلى الأمن الوطنى. وأمر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث من أجهزة المباحث والأمن الوطنى والأدلة الجنائية، للوقوف على أسباب الانفجار، والتوصل لمرتكبى الحادث لتقديمهم للمحاكمة، وتوجيه كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد المجند إبراهيم سليمان سعد، الذى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثراً بإصابته إثر الانفجار. وطوق الأمن المركزى مكان الحادث، وأغلقه بالحواجز الحديدية، فيما جمع رجال البحث الجنائى وخبراء المفرقعات شظايا القنبلة، واستخدموا أجهزة لتتبع المعادن المتناثرة لتحليل المواد المستخدمة فى التفجير، وتحديد نوعيتها. وانتقلت قوات الجيش لمكان الحادث، وحلقت الطائرات الحربية فى سماء المنطقة لاستكشاف الحركة وبث الأمان فى قلوب المواطنين، فيما سادت حالة من الغضب بين المواطنين، الذين اتهموا الإخوان بالوقوف وراء التفجير للانتقام لمقتل المتظاهرات يوم الجمعة الماضى، واحتشد آلاف المواطنين فى محيط مبنى المديرية لإعلان مساندتهم لقوات الشرطة، وسط ترديد هتافات: «الشرطة والشعب إيد واحدة»، و«يسقط يسقط الإخوان».
