«إحنا بعيد عنهم جداً والطلق المضروب من ناحية أنصار المعزول بييجى لحد عندنا.. إيه نوع السلاح اللى المدى بتاعه كل ده؟» كانت هذه آخر كلمات كتبها الشهيد حسام الدين محمود صادق البديوى على صفحته على موقع «فيس بوك» أثناء وجوده فى ميدان الجيزة الذى شهد اشتباكات بين أنصار محمد مرسى والمواطنين، والذى زعم الإخوان أنه أحد شهدائهم، واصطحبوا جثته إلى ميدان النهضة لتصويره بينهم والمتاجرة بدمه. أحداث ميدان الجيزة انتهت بمقتل 7 أشخاص وإصابة عشرات، وكان «البديوى» أحد هؤلاء القتلى، وهو شاب مصرى يعمل فى السعودية منذ عدة سنوات، جاء إلى القاهرة فى زيارة قصيرة، ليجد القدر فى انتظاره، ويلقى مصرعه فى أحداث الاشتباكات بين أنصار «مرسى» والمعارضين له. وفى المقابل، ادعى الإخوان أن «حسام» من بين شهداء التنظيم، ونشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة صورة للشهيد على أنه من الإخوان، فى حين أنه كان من بين المعارضين ل «مرسى» وأحد الموقعين على استمارة «تمرد» ونشر عدة صور على صفحته على «فيس بوك» قبل استشهاده، يحتفى فيها بتوقيعه على «تمرد» ويؤكد معارضته ل «مرسى» وحكم الإخوان. ويقول أحد أصدقاء «حسام» ل«الوطن» إن «أنصار مرسى أخذوا جثة حسام بعد وفاته إلى ميدان النهضة حيث اعتصامهم وصوروه على أنه أحد أعضائهم ونشروا صورته على صفحاتهم، وهو ما يعتبر كذباً مفضوحاً، لأن حسام لم ينتمِ يوماً للإخوان، بل على العكس تماماً كان معارضاً لهم ووقع استمارة «تمرد» لسحب الثقة من مرسى». ونشر عدد من أصدقاء «حسام» صورة مكونة من 4 أجزاء، الأول له والثانى لاستمارة «تمرد» التى تحتوى على توقيعه، والثالث لآخر كلمات نشرها على «فيس بوك»، والجزء الرابع من صفحة حزب الحرية والعدالة يشير إلى صورته باعتباره إخوانياً.