وزراء خارجية دول غربية في الكويت.. ودبلوماسيون: لتخفيف الضغط على قطر

عقد في الكويت، اليوم، اجتماع دولي لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، لبحث الأزمة القطرية، وسبل علاجها مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، فيما وصل مستشار أمير قطر تركي محمد المشطي إلى الكويت، أمس، في زيارة سلم خلالها رسالة إلى صباح الأحمد دون الكشف عن محتواها.
يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية الأسبق، إن الدول الأجنبية تعطي دعما مباشرا للوسيط الكويتي لتدخله لمحاولة حل أزمة الدول المقاطعة مع قطر، موضحا أن وزراء الخارجية كانوا قد اتفقوا قبل الجلوس في الاجتماع على النقاط الهامة التي سيدور حولها هذا الاجتماع.
وأضاف "القويسني" ل"الوطن"، أن الدول الأجنبية تسعى جاهدة لاحتواء الأزمة حتى يظل الدور القطري في المنطقة كسمسار ووسيط في الكثير من المجالات بين الدول الأجنبية والعربية، موضحا أن تلك المحاولات ما هي إلا مساعدة لقطر في عبور تلك الأزمة.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية الأسبق، أن قطر أعربت عن استهجانها للشروط ال13 التي قدمتها الدول العربية المقاطعه لها لدولة الكويت، باعتبارها غير معقولة وغير ممكنة، مشيرا إلى أن تدخل الدول الأوروبية والغربية في الوقت الحالي يعتبر شيئا هما لاحتواء والخروج من تلك الأزمة.
من جانبه، يقول السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول الغربية تتدخل بشكل مباشر لاحتواء الأزمة منذ بدايتها حيث تعكف كل عاصمة من عواصم أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لتعظيم جهودها من أجل إنهاء الأزمة، موضحا أن الهدفه الأساسي من تدخل تلك الدول لاحتواء الأزمة غير معلوم حتى الآن بشكل واضح وصريح.
وأضاف هريدي، في تصريح ل"الوطن"، أن تدخل الدول يعتبر تخفيف للضغوط المفروضة على قطر بخلاف توفير غطاء لها، حتى تبدوا ظاهريا أكثر تجاوبا مع تطلعات الدول الأربعة دون إحداث أي تغيير جوهري في السياسات الخاصة بها، مشيرا إلى أن تدخل الدول الغربية لحل الأزمة يعتبر وقوف بصف دولة قطر وليس الدول العربية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه وللوصول إلى حل دبلوماسي يحوز إعجاب الدول الأربع يجب أن يكون هناك تغييرات جذرية وتعديل لموقف قطر المناهض للدول العربية، موضحا أن الأزمة ستمتد حتى تقوم قطر بالتصعيد المواجهة إعلاميا، مختتما: "الغرب له مصلحة أن قطر لا تسقط بسبب الاستثمارت القطرية والغاز القطري وتنفيذ الاستراتيجية الغربية والأمريكية في المنطقة والموضوعه ما قبل 2011".