بدأت أولى مشاورات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، مع أحد أحزاب المعارضة، لتشكيل غالبية جديدة، في المغرب، أمس، بعد أن انفض التحالف الحكومي باستقالة وزراء حليفه الرئيسي "حزب الاستقلال" في السابع من يوليو. وقال عبد الله بوانو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية إن "المفاوضات لتشكيل أغلبية جديدة ستبدأ رسميا مع حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض، مساء الاثنين، لتعويض حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة"، مضيفا "المفاوضات أو المشاورات ستكون مباشرة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي سيبلغ في ما بعد أحزاب التحالف بملاحظات وانتقادات وطلبات حزب الأحرار"، موضحا أنه "ليست هناك شروط مسبقة للتفاوض". في المقابل، أعلن بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس "توصل من طرف رئيس الحكومة بالاستقالات التي قدمها مجموعة من الوزراء الأعضاء بحزب الاستقلال، وأعطى جلالته موافقته عليها"، وطلب الملك، بحسب البيان، "من الوزراء المستقيلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية حتى تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، وبالتالي تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة". وكان حزب الاستقلال، الحليف الأول للإسلاميين، طلب فى السابع من يوليو من وزرائه تقديم استقالاتهم من الحكومة لينفرط بذلك التحالف الحكومي، ما اضطر الإسلاميين إلى البحث عن حليف جديد لتجنب الاستمرار ضمن حكومة أقلية.