سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«برهامى» يطالب «الإرشاد» ومجلس إدارة الدعوة السلفية بتقديم استقالاتهم «برهامى»: وسائل الإعلام الإسلامية سلاحها الرئيسى الكذب.. والدعوة حذرت «الإرشاد» من إعطاء مبرر للجيش للتدخل
كتب - محمد كامل: طالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، مكتب إرشاد تنظيم الإخوان ومجلس إدارة الدعوة السلفية، بتقديم كشف حساب عن الفترة السابقة وتقديم استقالاتهم لمجلس شورى الإخوان، ومجلس شورى الدعوة السلفية. وقال فى بيان: «أنصح مكتب الإرشاد بأن يستخيروا الله فى تقديم الاستقالة لمجلس الشورى التابع لهم إنقاذاً لتنظيمهم الذى نريد أن يظل عاملاً وبقوة فى الشارع المصرى ومقبولاً من الجماهير، وقبل ذلك حفاظاً على ما بقى من العمل الإسلامى ومصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة هذا الوطن وهذه الأمة، وأنصح إخوانى فى مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعد أن قدموا كشف حساب عن المرحلة السابقة لمجلس الشورى العام للدعوة، أن يضعوا استقالاتهم بين يدى إخوانهم ليقرروا ما يشاءون». وأضاف «برهامى» أن الدعوة السلفية تعرضت ورجالها وحزبها (النور) إلى حملة تشويه هائلة لهدم كيانها بسبب الاختلاف فى المواقف السياسية، رغم التعاهد الصريح قبل تأييد حملة «مرسى» الرئاسية فى الإعادة على عدم محاولة هدم الكيانات الإسلامية. وحسب «برهامى»، فإن الإخوان خالفوا ما تعاهدوا به مع الدعوة السلفية بعدم تقديم مرشح رئاسى، لأن احتمالات السقوط أكبر؛ للانهيار الذى تُركت فيه البلاد والتجريف للكفاءات الذى جرى فى العهد البائد، مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد أكد وقتها أن الإخوان لن يرشحوا رئيساً لمدة دورتين على الأقل ولن يرشحوا رئيساً للحكومة لمدة دورة على الأقل. وتابع: لم يستطع الرئيس المعزول محمد مرسى أن يقيم الدين أو أن يسوس الدنيا بالدين وأحسن أحواله أنه كان عاجزاً، ولم يستطع أن يسوس دنيا الناس ويوفر حاجياتهم؛ ولو بغير الدين، ولو بالربا ومنح التصاريح للخمارات، لافتاً إلى وجود سخط شعبى عارم على مرسى لأنهم على قول القائل «عض قلبى ولا تعض رغيفى». وأكد برهامى على أن حزب النور لم يشارك فى انقلاب، إنما تعامل مع واقع مفروض كان موجوداً قبل ذلك للناظرين بعين الحقيقة، وأصبح معلناً بالبيان الذى جرى فيه عزل الرئيس بعد أن سيطر الجيش على مقاليد البلاد خلال المهلة تحت سمع وبصر الجميع، وسيطر على وسائل الإعلام ووضع الرئيس تحت الإقامة الجبرية، مشيراً إلى أن موقف «النور» كان درءاً للمفاسد وجلباً للمصالح وأهمها تجنب وضع الإسلاميين فى بوتقة ضد الشعب تهدده بأنها ستسحقه فى 30 يونيو، و«من يرش الرئيس بالماء فسنرشه بالدم». وأضاف: «الذين خرجوا فى 30 يونيو لم يكونوا كلهم من العلمانيين والنصارى والفلول وأطفال الشوارع، بل كانت ملايين حقيقية تطالب بلقمة عيشها التى حُرمت منها بمؤامرات أو غير مؤامرات، والمطلوب من القيادة أن تقود رغم المؤامرات، وإذا عجزت فلترحل». ولفت برهامى الانتباه إلى أن الدعوة السلفية سلمت مكتب الإرشاد أثناء زيارته للدعوة السلفية وثيقة تحذر فيها من إعطاء مبرر لتدخل الجيش. وانتقد برهامى الاعتماد على وسائل الإعلام المسماة بالإسلامية التى صار الكذب فيها هو السلاح الأول المستعمل لتشويه الحقائق ولىّ الوقائع لتصل فى النهاية إلى استخراج البيانات بهذه الصورة. واستطرد: تعاملنا مع واقع حقيقى فرض نفسه، وليس فى قدرتنا أن نشارك فيه، ولم نشأ أن نطيع غيرنا فى أن نصطدم بالحائط أو نلقى أنفسنا فى هاوية مهلكة تؤدى إلى خسارة الدين والدنيا وخسارة الدعوة وخسارة المنصب الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع فى الوقت نفسه، وخسارة الدماء التى تراق، والأموال التى تُدمر، والبلد الذى ينهار، والجيش الذى يُراد انقسامه ويُراهَن على انشقاقه لإعادة الرئيس بعد كم من الأرواح تزهق! وعلى أى أشلاء وطن يعود الرئيس؟ وإذا لم يعد فى المنطقة غير جيش واحد «هو جيش إسرائيل»؛ فمن الذى سيأمر فيطاع: «مرسى» أم الأيدى والأصابع من الخارج.