إطارات مصممة بألوان زاهية، مزوّدة بصور لنساء لهنّ لمستهن المجتمعية المميزة، وكلمات قليلة في عددها تحمل معانٍ كثيرة لإثراء المجتمع بالثقافة الصحيحة عن النساء، ذلك النهج الذي تتبعه حملة "أنتِ ملكة" التي أطلقها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والمقامة تحت شعار "هن"، ضمن فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة". 4 محاور رئيسية تدور حولها الحملة، المدشنة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من خلال صفحة المرصد الرئيسية، وفي كل محور توضع صورًا داخل الإطار المُزين بالورود، مرفق بكلمات في كل محور، وبدأت تلك الحملة بمحور "إنجازتها تلهمني"، وكتب عن فاطمة الفهرية، التي أسست أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين سنة 245 هجريا/859 ميلاديا في مدينة فاس بالمغرب. من العصر القديم للحديث، تحدث المرصد في محور "إنجازتها تلهمني"، عن دكتورة غادة محمد عامر خبيرة مصرية في مجال هندسة القوة الكهربائية وتشغل منصب رئيس قسم الهندسة بجامعة طنطا، ونائب رئيس المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا ولها إنتاج علمي رصين في مجال هندسة القوى الكهربية. "رفقًا بالقوارير" المحور الثاني الذي تناول فيه المرصد الحديث عن أهمية دور المرأة والعناية بها، الرفقَ بالنساء، وحمايتهن، وعدم إهانتهن: "حتى بائعة الورد تشتهي أن يهديها أحدًا وردة.. فرفقًا بالقوارير". ولتصحيح المفاهيم الخاطئة كان محور "عادات وتقاليد أم دين" الذي تناول بعضَ العادات والتقاليد التي دخلت أذهان كثير من المسلمين مع مصادمتها بالأدلةَ الشرعية الصحيحة، باعتبارها جزءا من الدين، متحدثًا عن فكرة قوامة الرجال على النساء بالقول: "القوامة التي أشار إليها المولى عز وجل في كتابه العزيز: (الرجال قوامون على النساء) لا تعني الإهانة والقهر والتنكيل بالزوجة، بل تعني تحمل الصعاب والمشاق عنها ورعايتها ماديا ومعنويا، القوامة تكلية للرجل وتشريف للمرأة". الاقتداء بالنبي مسعى المرصد في محور "لو كنا في زمن النبوة"، والذي تحدث فيه عن أخلاقيات الرسول مع زوجاته: "لو كنا في زمن النبوة، لكان الرجل رحيم حليم بزوجته، رؤوف بحالها لا يدعها تبكي يدللها كالملكة يقابل غضبها بالحب والرحمة كما كان يفعل النبي مع زوجاته".