كشفت مصادر عن أن وفداً من جبهة 30 يونيو عقد اجتماعات مُغلقة وسرية مع عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين بالقاهرة خلال ال48 ساعة الماضية لتوضيح الصورة بشأن المشهد السياسى الحالى وكإجراءات احترازية بعد الاجتماعات السرية التى تعقدها قيادات تنظيم الإخوان مع ممثلى السفارات الأجنبية بالقاهرة لإيهام الرأى العام العالمى أن الشعب يؤيد عودة «المعزول». وقالت المصادر ل«الوطن»: إن وفداً يضم عدداً من نشطاء جبهة 30 يونيو، منهم: هيثم الشواف وشهاب وجيه، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، اجتمع مع ممثلين لسفارات بلجيكا والنرويج وفنلندا، فضلاً عن جلسة مع السكرتير الأول للسفارة البريطانية فى القاهرة، أكدوا فيها إصرار القوى الثورية على تسليم السلطة فى أقرب فرصة لسلطة مدنية مُنتخبة، مشيرين إلى أن القيادة العسكرية فى مصر منحت المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، صلاحيات واسعة لإدارة المرحلة الانتقالية، ما يؤكد أن ما حدث فى أعقاب تظاهرات 30 يونيو ليس انقلاباً عسكرياً، لكنه موجة ثورية لثورة يناير 2011. وكشف هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية العضو المؤسس بجبهة 30 يونيو، عن أن الجبهة عقدت اجتماعات مع مراسلى أكبر 8 صحف غربية فى القاهرة، أمس الأول، أبرزها: «واشنطن بوست ونيويورك تايمز والإندبندنت» لتوضيح المشهد الحالى، خصوصا فى ظل تعمد قيادات الإخوان توصيل رسائل إعلامية مغلوطة عن تظاهرات مؤيدى الرئيس المعزول بأنها «الأكبر والأضخم»، فضلاً عن بث معلومات تهدف لتشويه صورة المؤسسة العسكرية. وأشار «الشواف» إلى أن الرحلة الخارجية التى كان من المُقرر انطلاقها اليوم لدولتى بريطانيا والولايات المتحدة تأجلت لأجل غير مسمى، بسبب عدم الاستقرار بشكل نهائى على الوفد المسافر، فضلاً عن رفض غالبية أعضاء جبهة 30 يونيو فكرة السفر لواشنطن بسبب استمرار موقفها المعادى لتظاهرات 30 يونيو.