سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان" يعتدون على إمام مسجد بالشرقية وينعتونه ب"الكلب".. ويسبون مراسلي "الوطن" خطيب مسجد الفتح دعا بالرحمة لشهداء حرب أكتوبر وتجاهل قتلى اشتباكات الحرس الجمهوري فثار أعضاء الجماعة عليه
اعتدى العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على إمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق بالشرقية اليوم عقب الإنتهاء من صلاة الجمعة، بسبب دعائه لشهداء حرب أكتوبر ورفح بالرحمة في نهاية الخطبة، وعدم دعائه لمن لقوا مصرعهم في اشتباكات دار الحرس الجمهوري. وكان الإمام ألقى خطبة حول فضل شهر رمضان وثواب قراءة القران والصيام، مؤكدا ضرورة الالتزام بالعمل وتأديته بإتقان وعدم الانشغال عنه بحجة العبادة، مضيفا: "اعلموا أن من كُلِّف بعمل وانشغل عنه بقراءة القران، فإن القرآن سيكون حجة عليه يوم القيامة"، مشيرا إلى ضرورة احترام العلماء، ومستنكرا سب أحد الأشخاص شيخ الأزهر. وأضاف أن العاشر من رمضان هو يوم عيد في شهر عظيم، انتصر فيه الحق على الباطل وانتصرت فية القوات المسلحة خير أجناد الأرض، موجها تحية للجيش ولرجال الشرطة، مؤكدا أن المصريين يجلسون آمنين في بيوتهم وهم في جبهات القتال لحماية البلاد. وما أن انتهى الإمام من خطبته حتى تعالت أصوات أعضاء الإخوان رجال وسيدات، واتهموا الخطيب بأنه عميل لأمن الدولة. وعندما طالبهم بالانصراف وتريد الهتافات التي يريدونها خارج المسجد، اشتبك العشرات منهم معه أمام المنبر، وتدخل عدد من الأهالي للدفاع عن الإمام وحمايته. واندفع أحد أعضاء الجماعة قائلا إن الإمام "كلب ولا يسوى"، ما دفع أحد المصلين لمطالبته بالتوقف عن ترديد السباب داخل المسجد. كما اعتدى أعضاء الإخوان على مراسلَيْ "الوطن" وحاولوا منعهما من تصوير اعتدائهم على الإمام، ووجه بعضهم السباب لمراسلة "الوطن" داخل المسجد، وحاولوا طردها بدعوى أن المسجد مخصص للرجال فقط ولا يجوز تواجد السيدات فيه، كما اشتبكوا مع كل من حاول تصوير ما يحدث. وحاول المهندس أحمد شحاتة الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالشرقية، إبعاد أعضاء الجماعة والسماح بالتصوير، لكنه انسحب بعد ذلك واستمرت اعتداءات الإخوان، في حين اعتذر الدكتور أحمد جابر الحاج أمين لجنة الإعلام بالحرية والعدالة بالشرقية، وأكد أنه ليس جميع من في المسجد ينتمون للجماعة، بل بعضهم من خارج الإخوان لكن متعصبين. ونظم العشرات من أعضاء الإخوان وقفة أمام المسجد عقب انتهاء صلاة الجمعة والاعتداءات على الإمام، للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، ورددوا هتافات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، واتهموا الإعلاميين بالخيانة والعمالة.