الرياضة مُتنفس القادرون ومَن لا حيلة لهم غير المشاهدة، ولكرة القدم بشكل خاص سحر تفرضه على المتابعين لها عامة، تلك اللعبة الممتعة اُستخدمت كأداة تكميلية للحصار الذي فرضته 7 سبع دول عربية على قطر. جاء الحصار هذه المرة عن طريق شبكة "فوكس سبورتس"، بمحاربتها رياضيًا لينتقل الجمهور من المقاهي التي تشهد أعدادًا غفيرة تشاهد قنوات "بين سبورت" التي تحتكر دوري أبطال أوربا، ليجلسون على الآرائك في منازلهم يشاهدونها عبر "فيس بوك"، وفي الوقت ذاته تنشر تقريرًا يشكك في أحقية قطر بتنظيم كأس العالم 2022. وستبث شبكة "فوكس سبورتس" مباريات دوري الأبطال في الولاياتالمتحدة مباشرة، عبر صفحتها على "فيس بوك"، اعتبارًا من سبتمبر المقبل، بحسب ما نشرت شبكة "سكاي نيوز" نقلًا عن وكالة أنباء "لبلومبيرج"، ويتضمن اتفاق الشراكة بين الشركة و"فيس بوك" بث مباراتين يوميًا بدور المجموعات، و4 في دور ال16، و4 أخرى في دور ربع النهائي، كما أن بعض مباريات دوري الأبطال ستذاع حصريًا عبر "فيس بوك" و"فوكس سبورتس جو"، بينما سيذاع البعض الآخر عبر التليفزيون في الوقت نفس. وبتاريخ اليوم، نشرت شركة "فوكس سبورت" عبر موقعها الرسمي تقريرًا صحفيًا لوكالة "أسوشيتد برس" يتناول شبهات حصول قطر على تنظيم كأس العالم المقرر لعبه في العام 2022، وهو التقرير الذي أعدّه مايكل جارسيا، المحقق السابق بلجنة الأخلاق في "الفيفا"، ونشرته أكثر من صحيفة عالمية، يتضمن اتهامات عديدة بالفساد تطال قطر، حيث ذكر أن 3 من الأعضاء التنفيذيين في "الفيفا" اصطحبوا إلى حفل خاص في ريو دي جانيرو بالبرازيل على متن طائرة خاصة تابعة للاتحاد القطري لكرة القدم، قبل التصويت على حق استضافة كأس العالم في 2018 و2022، والثلاثة من الناخبين من أمريكا الجنوبية: "خوليو جروندونا، نيكولاس ليوز، وريكاردو تيكسيرا". وقال "جارسيا"، في التقرير الذي نشرته "فوكس سبورت"، إن الشكوك تتمحور حول أن "الحكومة القطرية مولت مشاريع استثمارية مختلفة مرتبطة بأعضاء اللجنة التنفيذية أو بلدانهم". وذكرت صحيفة "العربية" في شأن مماثل، أن صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت مؤخرًا عن النسخة المحجوبة لتقرير أعدّه مايكل جارسيا، وقالت إنه بعد منح قطر الاستضافة مباشرة، هنأ عضو سابق في اللجنة التنفيذية أعضاء في الاتحاد القطري، وشكرهم عبر البريد الإلكتروني على تحويل مبلغ بمئات الآلاف من اليورو. إضافة إلى مليوني دولار من مصدر مجهول، دخلا في حساب ابنة أحد أعضاء "الفيفا" والتي تبلغ العاشرة من عمرها. كما أشارت إلى أن فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 وسط جدل حول شبهات رشوة وفساد، ما أدى إلى فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا حول الأمر، بحسب تقرير لوكالة "رويترز"، وإثر ذلك تعالت المطالبات بسحب استضافة قطر لكأس العالم 2022. جانب آخر من محاصرة قطر رياضيًا تمثل في مطالبة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري، بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، من خلال تقديم مذكرة رسمية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، اعتراضا على تنظيم قطر لكأس العالم 2022، مؤكدا أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقي بإنفانتينو، الأسبوع المقبل بمقر الفيفا، بزيورخ في سويسرا، لمناقشة المذكرة، وبحث إمكانية سحب تنظيم البطولة من الدوحة.