أثار انفراد «الوطن»، أمس، بالكشف عن تفاصيل الاجتماع السرى للتنظيم الدولى لجماعة «الإخوان» فى تركيا ردود فعل واسعة محلياً ودولياً، حيث تناولت دوائر سياسية وأمنية خطة التحرك الإخوانى التى نشرتها الجريدة بالتحليل، فضلاً عن الكشف لأول مرة عن أسماء أعضاء التنظيم الدولى وجنسياتهم. وعلمت «الوطن» من مصادرها داخل الاجتماعات السرية التى تعقد حالياً بفندق «هوليداى إن» بالقرب من مطار «أتاتورك» باسطنبول أن الجلسة التى عقدت مساء أمس الأول عقب نشر الخطة فى «الوطن» شهدت عاصفة من التوتر والغضب بين الحضور بسبب خطورة اختراق الصحيفة للاجتماعات. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة التى كانت مخصصة لمناقشة خطوات التصعيد والمواجهة فى مصر تحولت إلى جدل موسع حول تسرب «خطة التحرك» وتفاصيل الاجتماع السابق الذى عقد قبل ثلاثة أيام. وقالت المصادر إن بعض قيادات التنظيم الدولى للإخوان سيطر عليهم الغضب الشديد، وأكدوا فى الاجتماع أن هذه المرة الأولى التى يتم فيها اختراق اجتماعات التنظيم الدولى والكشف عن أسماء وجنسيات قياداته، وطالب إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم، بالتحقيق مع مرافقى الشخصيات المشاركة، للكشف عن المصدر الذى سرَّب تفاصيل الاجتماع والخطة الكاملة ل«الوطن»، بينما أبدى قيادى آخر مخاوفه من وجود اختراق للجماعة والتنظيم من الداخل، لا سيما بعد سقوط «مرسى» وإصابة «الجماعة» بارتباك وحالة واضحة من الضعف.