أود أن أتقدم إليكم بعميق الامتنان حقاً لأنكم جعلتم لصفحة «الرجل» وجوداً خاصاً وثرياً، وبالفعل أستمتع كثيراً بقراءة كل رسالة تصلنى عبر البريد الإلكترونى الخاص بالصفحة، وأكثر ما يسعدنى هو رؤية ملامحها تتشكل وتتضح بقلمك رسالة تلو الأخرى، وعلى كل الأصعدة ومختلف المجالات والاهتمامات؛ السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى. فلا يتصور أحد أن ثمة مجالاً قد يلقى عناية أكثر من غيره وهذا الأمر غير الصحيح جملة وتفصيلاً.. ذلك أن صفحة «الرجل» معنية بطرح رؤاه بشأن كافة الأمور حيث يتحقق بذلك تبادل الخبرات ووجهات النظر وإتاحة الفرصة أمام حرية التعبير وإبداع الفكر المصرى الخلاق.. كما أتصور أنكم قد لاحظتم مثلى، وربما قبلى، أنه أصبح للصفحة أصدقاء يتكرر عطاؤهم لنا فتتجدد سعادتنا بالنشر لهم.. وحقيقة فإن المدهش الصادق فقط حتى ولو عن أبسط الأمور هو الأجدر بالنشر، وأوضح ذلك للمرة الثانية لمن اعتقد أن للسياسة أفضلية خاصة وأقول: على الإطلاق الأفضلية للجميع. اسمحوا لى أن تكون كلمتى مكثفة مختصرة هذا الأسبوع كى أدعوكم إلى التفكير فى تساؤل أحسبه يهمنا جميعاً بالطبع لمن يحب المشاركة وهو ببساطة: كيف يمكننا أن نعيد ترميم بنيتنا الثقافية مرة ثانية؟ هل من الممكن أن يعود للثقافة بيننا مكان الصدارة؟ وكيف نحقق ذلك الهدف الغالى؟ فلنفكر معاً ولنطرق كل الأبواب حتى نصل.