في هذه المقتطفات المترجمة عن النص الإنجليزي لمذكرات «أجاثا كريستي» التي كتبتها بقلمها تسرد ملكة الرواية البوليسية علاقتها العميقة بمصر والتي تفسر لاحقاً سبب حبها الشديد لمصر التاريخ والحاضر، وقد بدأت أجاثا كتابة مذكراتها التي حملت عنوان «أجاثا كريستي - سيرة ذاتية» عام 1950 وأنهتها عام 1965، لكنها أضافت لها لاحقاً بعض الفصول، ولم تنشر المذكرات إلا بعد وفاة أجاثا بعام واحد، وكتب علي غلافها تعليق جريدة التايمز «ممتعة وجذابة وسهلة القراءة» المعبر بالفعل عن المذكرات. بدأت علاقة «أجاثا كريستي» بمصر كما كتبت وهي طفلة صغيرة في منزلها بقرية توركاي المدينة الساحلية في جنوبإنجلترا من خلال قراءة القصص الديني أيام الآحاد، وبشكل خاص قصة سيدنا يوسف وقصة النبي موسي التي تدور أحداثها في مصر ذلك البلد البعيد الغامض، وتقول في إحدي فقرات مذكراتها الشخصية: «تمتعت بفوائد أجازة الكنيسة يوم الأحد كثيراً. في المنزل سابقاً كانت هناك مجموعة من القصص لا يسمح بقراءتها سوي يوم الأحد، وهو أمر متعمد جعلها مثل هدية ممتعة، والكتب كانت تحوي قصصاً من الكتاب المقدس. لا شك أن قصص العهد القديم من وجهة نظر طفلة صغيرة كانت جيدة الصياغة، كان بها التأثير الدرامي المثير لخيال الطفل، كنت أجد هذا في حكايات مثل حكاية يوسف وعلاقته بأخواته، ورداؤه متعدد الألوان، وقصة صعوده إلي قمة السلطة في مصر، والنهاية الدرامية المثيرة لصفحه عن أشقائه الأشرار. أيضاً قصة موسي والغابة المحترقة من قصصي المفضلة، وقصة داود وجولياث». وجاءت الفرصة لأجاثا للذهاب إلي مصر في رحلة مع أمها التي كانت في فترة نقاهة، ورأت في شتاء مصر في عام 1907 مكاناً ملائماً لقضاء عدة أشهر بصحبة ابنتها المراهقة «أجاثا»، وتقول «أجاثا كريستي» في مذكراتها: «بالإضافة إلي أن أمي اختارت القاهرة كمكان دافئ ملائم لنقاهتها، فإنها كما أعتقد رأت أنه مكان ملائم أيضاً بالنسبة لفتاة مثلي للاندماج مع التجمعات العامة، وكان اختيارها موفقاً. كنت فتاة خجولة اجتماعياً، ورأت أنها فرصة لأكون أكثر ألفة مع الاختلاط ببعض الشباب وارتياد المراقص كروتين يومي، مما يمنحني الخبرة القيمة. القاهرة من وجهة نظري كفتاة صغيرة كانت حلماً بهيجاً. لقد أمضينا ثلاثة أشهر هناك، وكنت أذهب إلي الرقص خمسة مرات كل أسبوع. اتيحت لي فرصة الذهاب إلي المراقص في كل من الفنادق الكبري الواحد تلو الآخر. هناك ثلاثة أو أربعة من الأفواج المتمركزة في القاهرة من الأجانب الذين أتوا إلي القاهرة للنزهة أو ضمن قوات الجيش البريطاني، وهناك استمتعت بلعب البولو كل يوم، وكان العيش والنزهة بتكلفة معقولة تمكن من العيش في فندق جيد. مكان ملائم للغاية لكثير من الناس لقضاء فصل الشتاء هناك، وهناك العديد منهم من الأمهات والبنات. كنت خجولة في هذه السن، وما زلت خجولة علي نحو ما، ولكنني كنت مولعة بحماس للرقص، وكنت أرقص جيداً. كما أنني أعجبت بالشباب وبحماسهم، وسرعان ما وجدت أنهم يبادلوني الإعجاب، إذاً كل شيء علي ما يرام. كنت مجرد فتاة عمرها سبعة عشر عاماً، القاهرة كمدينة لم تعن شيئا بالنسبة لي، الفتيات بين 18 و 21 عاماً نادراً ما يفكرون في أي شيء عدا الشباب الصغير، وبالذات الشباب اليافع الوسيم». وتتحسر «أجاثا» - التي كانت قد تجاوزت السبعين وقت كتابتها المذكرات - علي أيام الرومانسية التي تعلمتها لأول مرة في القاهرة، فتقول في الفصل نفسه الذي تصف فيه رحلتها الأولي لمصر: «انتهي فن الغزل هذه الأيام، في الأيام الماضية كانت الرومانسية وفن الغزل في أوجه، كانت الرومانسية كما يقول الشعراء «نهر متدفق من العطاء»، وكان الحب مقدمة جيدة للحياة، اندماج العاطفة والرومانسية في هذه السن المبكرة كما أراه في عمري المتقدم الآن جزء مهم من وسائل تعلم شيء من الحياة دون الحاجة إلي دفع ثمن باهظ جداً. بالتأكيد لا أتذكر حالة أي طفل غير شرعي ظهر بين صديقاتي أو أي من أفراد أسرهم. لا، إنني علي خطأ، لم تكن كلها قصص جميلة، تذكرت الآن قصة سيئة عن فتاة ذهبت لقضاء عطلة مع صديق والدها، وكان رجل مسن سيئ السمعة تحرش بها». و مع ذلك، في القاهرة لم أحصل حتي علي أي قدر ولو طفيف من الحب والرومانسية. كان عليَّ الكثير لأقوم به، وكان هناك الكثير والعديد من الشبان الذين يتمتعون بالجاذبية والأناقة، لكن من حرك قلبي كانوا رجالاً تجاوز عمرهم الأربعين، كانوا يمرحون بالرقص مع طفلة صغيرة مثلي مرة أو مرتين، كان من الممكن في بعض الأحيان تمتد إلي ثلاث. كان ارتداء فستان جديد في الليلة الأولي بالقاهرة فرحة كبيرة، كان فستان بلون أخضر فاتح مع قليل من زخارف الدانتيلا والحرير الأبيض، كان مصنوعاً علي ذوق الجدات حيث يغطي الصدر تماماً، كان فستاناً رائعاً، ولكن بسبب التخزين سنوات عديدة لم يتمكن من الصمود أمام المناخ المصري، وخلال الرقص تمزقت تنورته وأجزاء من الأكمام والرقبة، وفي اليوم التالي ذهبنا إلي خياط في شرق القاهرة للحصول علي فستان جديد، ولكن اتضح أن صنع فستان في مصر مكلف للغاية، فساتيني التي ابتعتها من لندن كانت أكثر رخصاً بصورة كبيرة. ومع ذلك حصلت علي فستان جميل، وكان لامع ووردياً اللون، وكان به فرع من الزهور الوردية علي كتف واحد. لقد أردت في الحقيقة فستاناً أسود، جميع الفتيات يرغبن في ارتداء فساتين سوداء في المساء لأنها تجعلهن يظهرن أكثر نضجاً وجمالاً، ولكن جميع الأمهات رفضن السماح لهن بذلك. كنت جميلة الشكل بطبيعة الحال. تضحك عائلتي الآن كلما قلت إنني كنت فتاة جميلة. ابنتي وصديقاتها حالياً يقولون لي انظري إلي صورك البشعة القديمة. أعتقد بالفعل أن بعض الصور الفوتوغرافية في تلك الفترة كانت سيئة بصورة رهيبة، لكن أعتقد أن رأيهم يرجع بصورة كبيرة إلي الملابس القديمة، كنا نرتدي قبعات وحشية الطراز مصنوعة من الخوص مرتبطة بشريط أسفل الذقن، وعليها زهور ضخمة وحجاب شفاف يخفي جزءاً من الوجه، وكثيراً ما كنا نرتدي مثل تلك القبعات في استديوهات التصوير. كانت لي صورة قديمة التقطت في القاهرة مع إحدي هذه القبعات الكبيرة، زرقاء اللون مع زهرة وردية اللون، استدارتها جعلت من ملامح وجهي ملائكية وجذابة، لم تكن قبعة محملة بأشرطة كثيرة، وكانت مع فستان مزخرف. سرعان ما أصبحت مفتونة بلعبة البولو، كنت أذهب لمشاهدتها بعد ظهر كل يوم. حاولت أمي توسعة ذهني باصطحابي أحياناً إلي المتحف المصري، واقترحت أن نذهب إلي رحلة علي سطح نهر النيل، ومشاهدة آثار الأقصر، لكنني احتججت بحماس شديد، وبكيت بالدموع رافضة أن نذهب بعيداً عن القاهرة في الوقت الحالي، قلت لها إنني لا أستطيع تفويت حفل راقص يوم الاثنين المقبل، ووعدتها بمصاحبتها في نزهة إلي سقارة يوم الثلاثاء، وهلم جرا. آثار العصور القديمة كانت آخر شيء اهتم برؤيته، وأنا سعيدة أنها لم تجذبني في تلك المرحلة العمرية. الأقصر، الكرنك، جمال مصر كانت أمور قد سحرتني بشكل رائع بعد عشرين عاماً. سيكون أمراً مزعجاً لي أن أشاهد هذه الروائع وقتها بعيون غير مهتمة ومقدرة لقيمتها. من أكبر الأخطاء في الحياة مشاهدة أشياء أو الاستماع إلي أشياء في الوقت غير الممناسب. شكسبير أصبح مكروهاً لكثير من الناس بسبب معرفتهم له لأول مرة ضمن المنهج الدراسي. يجب مشاهدة أعمال شكسبير في المكان الذي كتبت من أجله، علي المسرح. الذهاب إلي مصر كان من أكثر الأمور المفيدة لي. لا أظن أن هناك شيئاً آخر يمكن أن يساعدني اجتماعياً علي التخلص من خجلي بهذه السرعة أكثر من هذه الرحلة. كانت 3 أشهر رائعة بالنسبة لفتاة تعرفت بشكل جيد علي الأقل علي 20 أو 30 شاباً. ذهبت إلي ما يقرب من 50 إلي 60 حفل راقص، كنت صغيرة للغاية وكنت أستمتع بكل ما أفعله بصورة بعيدة عن الوقوع في الحب مع أي شخص، وكنت محظوظة في هذا». تقدم لطلب يدها كابتن بحري يدعي «كابتن هيبرد» رقص معها كثيراً، وقد فوجئت لاحقاً بأمها تخبرها بأن الكابتن طلب يدها للزواج، أخبر الكابتن الآم بأنه يحب أجاثا ويرغب في الزواج بها، لكن الأم رفضت لصغر سن ابنتها ولأنها لا تعتقد أن ابنتها تحبه، وحينما علمت أجاثا من الأم بذلك احتجت بشدة وعارضت قيام الأم نيابة عنها باتخاذ مثل هذا القرار الشخصي، علي الرغم من اقرارها للأم بأنها لم تحب الكابتن أبداً، ولا ترغب في الزواج به، وكان اعتراض أجاثا بمقاييس ذلك الزمن مدهشاً بالنسبة للأم، وكما جاء عرض الزواج الأول لأجاثا في القاهرة جاءت فرصة ثانية كادت تتحول إلي قصة حب من خلال شاب من بين أصدقائها المقربين الذين تعرفت عليهم في القاهرة، لم يذهب هذا الشاب إلي الأم كما فعل الكابتن، ولكنه سعي لمرافقة أجاثا أثناء رحلة عودتها إلي بلادها في المركب التي قامت من ميناء الإسكندرية متجهة إلي أوروبا، ورغم استمرار العلاقة بينهما لفترة من خلال تبادل الرسائل، فإن أجاثا لم تشعر بارتباط عاطفي نحوه». أثر هذه الزيارة الأولي إلي القاهرة كان كبيراً علي أجاثا حتي أن أول رواية كتبتها في حياتها كانت بعنوان «ثلوج في الصحراء» دارت أحداثها في القاهرة، وهي رواية رومانسية استلهمتها أجاثا من شخصية فتاة إنجليزية كانت تشاهدها كثيراً في النوادي والأماكن العامة. كانت الفتاة تظهر دائماً بصحبة شابين، والبعض يتهامس ضاحكاً ويقول «عليها في لحظة معينة أن تختار بينهما»، اختارت أجاثا حبكتين للقصة واحتارت علي الاستقرار علي واحدة منهما، وقررت في النهاية المزج بينهما، كانت بارعة في الحوار ولكن السرد نفسه كان معقداً ومتشابكا وبه كثير من الثغرات، ولهذا لم تنجح أبداً في نشرها ولم تحاول ذلك بعد أن كتبت روايتها الأولي وأصبحت من أشهر كاتبات الرواية البوليسية في إنجلترا والعالم. لاحقاً بعد عدة سنوات من بداية احترافها كتابة الرواية البوليسية تعرفت علي «ستيفن جلانفيل» عالم المصريات الشهير - الذي كان أحد أصدقاء زوجها وأحد جيران أجاثا في لندن، وجاءها ذات يوم متحمساً للغاية ومعه فكرة وصفها بأنها رائعة، وهي فكرة رواية بوليسية تدور أحداثها في مصر القديمة، لكن أجاثا ترفض لأنها لا تثق في أنه تستطيع كتابتها، ولكنه يشجعها بشدة قائلاً إن كتابة قصة بوليسية مكانها مصر القديمة في بساطة كتابة قصة بوليسية تدور أحداثها في إنجلترا في عام 1943، وأدركت أجاثا مقصده، الناس وسلوكياتهم لا تتغير مهما اختلف الزمن أو البلد الذي يعيشون به. لكن تردد أجاثا ازداد وقالت لستيفن إنها لا تستطيع أن تكتب مثل هذه الرواية لأن معلوماتها محدودة عن حياة قدماء المصريين، ولكن ستيفن كان رجلاً مقنعاً للغاية كما كانت أمها حينما شجعتها علي كتابة أولي قصصها، ومع نهاية المحادثة في المساء كان قد أقنعها أنها تستطيع، وذكرها بأنها قرأت الكثير من كتب التاريخ المصري قبل أن تكتب مسرحيتها «إخناتون»، وكان لدي أجاثا قلق شديد حول اختيار جريمة القتل التي ستحدث في مصر القديمة، وقالت لستيفن: «عليك أن تعطيني بعض الأفكار»، وأشار ستيفن إلي حادث أو اثنين تم ذكرهما في بعض كتب التاريخ المصري القديم، وأخذت من ستيفن مجموعة من الكتب للقراءة، وتقول في مذكراتها: «في النهاية اخترت ثلاثة حوادث مثيرة محتملة للقصة، لا توجد من بينهم حوادث معروفة أو شخصيات شهيرة، لأني أعتقد أن الروايات التي تدور في أزمنة تاريخية تبدو علي الأغلب مزيفة. علي أي حال لا يعرف المرء أي شيء مؤكداً عن تفاصيل حياة الملك بيبي أو الملكة حتشبسوت، إذا ادعيت ذلك فهذا نوع من المبالغة، لكن يمكن وضع بعض الشخصيات من الخيال في هذا الزمن، ويمكنني التعمق بشكل كاف في الطبيعة المحلية لهذا العصر، وإضافة الإحساس بالعصر. أحد اختياراتي كان حادثة تدور في الأسرة الرابعة، الثانية كانت في مرحلة زمنية متأخرة عن هذا الزمن، لكن الحادثة الثالثة التي كانت في مرحلة متأخرة أيضاً في عهد رمسيس هي التي اخترتها في النهاية. كانت مقتبسة من رسائل متبادلة بين الكاهن المصري القديم «كا» من الأسرة الحادية عشرة. ترسم هذه الرسائل بشكل بديع يقترب من الكمال صورة الحياة العائلية: الأب الصلب العنيد، وانزعاجه الدائم من عدم طاعة أبنائه، أحد الأبناء لا يتمتع بشخصية، والآخر حاد الطباع وعصبي ميال للاستعراض. كانت رسائل الأب إلي أبنائه الاثنين حول كيف يجب عليهما أن يهتما برعاية امرأة معينة متوسطة العمر، من الواضح أنها واحدة من القريبات الفقيرات التي كانت تعيش في رعاية منزل الأسرة الكبير، ويعاملهم الكبار بود وامتنان بينما عادة يعاملهم أبناء الأسرة من الشباب الصغير بقسوة وصلف. أرسي الرجل الكبير قواعد التعامل في المنزل بشأن الطعام كالزيت والشعير، وهذه القواعد تتعلق برفض قيام أي شخص بغش هذه الأغذية، وفيما يبدو أنهما اتهما القريبة الفقيرة بالغش. تفاصيل الأسرة نمت في ذهني أكثر وأكثر، وأضفت إليها ابنة، وبعض التفاصيل حول وصول زوجة جديدة للأب، وأضفت ايضاً شخصية صبي مدلل وجدة جشعة وشرسة الطباع. تحمست لبدء العمل فوراً خاصة أنني لم أكتب منذ فترة ولم أكن مشغولة بأي شيء آخر. رواية «عشرة زنوج صغار» كانت تعرض علي مسرح سان جيمس حتي تم قصف المسرح أثناء الحرب، وانتقل العرض إلي كمبريدج لعدة أشهر مقبلة، لم يكن هناك ما أفعله لذا كان الوقت ملائماً لكتابة الرواية البوليسية المصرية. ذهبت أجاثا كريستي مرة ثانية إلي مصر بعد زواجها من «ماكس مالوان» زوجها الثاني، وكانت ساعتها تجاوزت الأربعين بعام واحد، وذهبا معا مرة ثانية في عام 1933 بعد أن أصبحت مولعة بالآثار ومهتمة بالحضارة المصرية القديمة. كانت القاهرة قبل الحرب العالمية الثانية من أهم الأماكن الشهيرة التي يقضي فيها الأوربيون فصل الشتاء، وكان شتاء القاهرة في هذا الزمن مناسبة للاختلاط الاجتماعي بين الأجانب الذين يستمتعون بأجواء مصر وأماكنها الأثرية بالإضافة إلي الحفلات الراقصة في الفنادق والنوادي الاجتماعية. استمتعت أجاثا لاحقاً بزيارة مصر وركوب السفن السياحية التي تسير في النيل من القاهرة إلي أسوان حيث تمر تلك السفن علي عدد من المعابد والمقابر في الأقصر ووداي الملوك، كما تابعت الأعمال المستمرة لاستكمال اكتشافات «هوارد كارتر» في منطقة قبر توت عنخ أمون الذي استمر لسنوات بعد الاكتشاف الأول عام 1922. أصبحت مصر وأجواؤها ونيلها وآثارها أحد الأماكن الملهمة لأجاثا كريستي الكاتبة الشهيرة التي تعودت في مناسبات مختلفة علي زيارة مصر كمكان للعمل والكتابة وزيارة أماكنها المختلفة. كانت جاذبية الأماكن الأثرية بسحرها التاريخي الملهم وأجواؤها الأسطورية تساعد «أجاثا كريستي» علي صنع الأجواء الدرامية المشوقة والمثيرة في رواياتها المختلفة كما كانت لمصر ذلك التأثير الكبير في شخصيتها وهي مراهقة صغيرة تتفتح مسام وجدانها للحب والحياة.