تمر حياة اللاجئين السوريين، الذين اتخذوا من المخيم المقام قرب معبر "باب السلامة" الحدودي، ملجأً لهم، بظروف قاسية، بسبب ارتفاع درجة حرارة الصيف، واشتداد الحر. بعد اندلاع أعمال العنف في سوريا، فر السوريون من مختلف المدن السورية إلى مخيمات اللجوء حيث يحاولون التعايش في المخيم مع ظروف الحياة الجديدة من خلال المساعدات التي تقدمها لهم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، وبعض مؤسسات المجتمع المدني. وكان اللاجؤون تجاوزوا قسوة الحياة شتاءً، بينما ازدادت قسوة تلك الشروط صيفاً، في المخيم المقام في مدينة "أعزاز"، على الحدود مع الأراضي التركية. وتقوم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بتوفير وجبتي طعام يومياً لسكان المخيم، خلال شهر رمضان، فيما تلبي احتياجات السكان من الماء من خلال تزويد المخيم بخزان مياه، بيد أن المشكلة الأكبر تكمن في الحر الشديد، الذي يؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال. من جانبه أفاد "صركان أوكتان" المسؤول في مؤسسة الإغاثة الإنسانية، أن المخيم يحتوي 1500 خيمة، تؤوي 15 ألف شخصاً، مشيراً إلى أن مؤسسته تقدم خدماتها لسكان المخيم منذ 9 شهور، وكاشفاً عن قدوم أطباء متطوعين، تابعين للمؤسسة، للعمل في المخيم، في القريب العاجل" ولفت أوكتان إلى أن المؤسسة تقدم يومياً وجبتي الفطور والسحور، لقاطني المخيم، وأنهم قاموا بتوفير مروحة للمسجد المقام في المخيم، مؤكداً في الوقت ذاته على أن المؤسسة ستبقى إلى جانب الشعب السوري، حتى نهاية الأزمة، ولحين عودة اللاجئين إلى بيوتهم.