شيَّع الآلاف من مواطني قرية الدراكسة بمركز منية النصر بالدقهلية جثمان الشهيد أحمد مصطفى أبو العينين، مقدم الشرطة بقسم العريش بشمال سيناء الذي لقي مصرعه أمس، بعد أن قصفت مجموعة مسلحة سيارته المدرعة بسلاح "آر بي جي"، أثناء تفقده الكمائن الأمنية بالمدينة. وامتلأ المسجد الكبير بالقرية عن آخره، وألقى خطيب المسجد خطبة أبكت الجميع، حيث حذر من الفتن وقال إنها مثل قطع الليل المظلم، وحذر من الاعتصامات والمظاهرات والإرهاب، ودعا على شيوخ الفتنة الذين يُفتون بغير علم ويُحِلُّون الدماء، التي حرمتها عند الله أكبر من حرمة الكعبة. ولم تتمالك أم الشهيد وزوجته أنفسهم من شدة البكاء خلال إلقائهما نظرة الوداع على الجثمان داخل المسجد، وأخرجهما الأهالي بصعوبة بالغة. وخرج الآلاف في جنازة عسكرية يتقدمهم اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية، واللواء محمد عماد مفتش الداخلية، وعزفت الموسيقى العسكرية الالحان وتم حمل الشهيد على سيارة الحماية المدنية حتى المقابر.