أكد محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن قرار هيئة مكتب النقابة بعدم منح كارنيه النقابة لمن سيتغيب عن الحفل الذي ستقيمه في مركز شباب الجزيرة، غير قانوني وسابقة لم تحدث من قبل، لاسيما وأن دفعات سابقة لم تحلف اليمين، وبالرغم من ذلك حصلوا على "كارنية" النقابة، معتبرا أن هيئة المكتب تأخذ النقابة في نفق مظلم وتريد اختطاف مجلس النقابة وتهميش الجمعية العمومية.. وإلى نص الحوار: *سكرتير عام نقابة الصحفيين أكد أن لجنة قيد النقابة ستعلق نتيجة الزملاء الذين لن يحضروا حلف اليمين بمركز شباب الجزيرة، ولن يحصلوا على بطاقة العضوية، فما رأيك في ذلك؟ هذا ليس موقف سكرتير النقابة وحده ولكنه بيان أيضا صدر عن هيئة مكتب نقابة الصحفيين، وهذا إجراء غير قانوني وسابقة في تاريخ العمل النقابي، وهناك دفعات كثيرة لم تحلف اليمين وهناك دفعات أخرى تم استثنائها من هذا القسم، ورغم ذلك حصلوا جميعهم على "الكارنية"، ومارسوا العمل الصحفي تحت مظلة النقابة، كما أن تهديد هيئة المكتب نوع من أنواع "فرد الصدر" على الزملاء، وبالمناسبة وارد جدا أن كثير من زملائنا ليس معهم ثمن رسوم الحفل، وغير قادرين أن يدفعوا ثمن وجبه فرضت عليهم، وهناك بعضهم يتخوفون أن يطلق عليهم دفعة مركز "شباب الجزيرة" من باب الاستهزاء، وهذا الشعور بالخوف من مثل هذا الأمر مشروع، لا سيما وأن هؤلاء شباب صغير ويبدأ حياته المهنية وداخله شعور بمخالفة التقاليد والأعراف النقابية. *ولكن سكرتير عام الصحفيين أكد أن النقابة بها أعمال ترميم وإصلاح وغير جاهزة لاستقبال مثل هذا الحفل؟ الزميلان "أيمن عبدالمجيد وحسين الزناتي"، وهما غير محسوبين على المعارضين لكتلة الأغلبية داخل المجلس، اقترحا أن يكون افطار الجماعة الصحفية في مركز شباب الجزيرة ويعاد النظر في تكلفة الفطار، وبالنسبة لحلف اليمين لما له من قدسية ودلالة رمزية، يحدث بعد عيد الفطر في الدور الأول للنقابة، وبالمناسبة هذا الدور لا يوجد به أي إصلاحات، ولكن التعنت سببه الرئيسي أن مجموعة الأربعة وهم "جمال عبدالرحيم وعمرو بدر ومحمود كامل ومحمد سعد عبدالحفيظ" هم من تقدموا بمذكرة يؤكدوا خلالها أن حلف اليمين خارج النقابة غير قانوني وخارج عن التقاليد، والسبب الثاني أن نقيب الصحفيين ومن معه من الزملاء أعضاء مجلس النقابة، وبعضهم أصبحوا رؤساء تحرير لعدد من الصحف القومية، لديهم حالة من القلق بسبب تجمع الزملاء داخل النقابة، ولديهم تخوف من أن يقوم الزملاء الصحفيين الجدد بالهتاف داخل النقابة بمصرية "تيران وصنافير". *انت وزملائك أكدتم من قبل على عدم قانونية حلف اليمين خارج النقابة استنادا للمادة 74، بالرغم من أن هذه المادة لم تحدد مكانا محددا لحلف اليمين، ما ردك؟ حتى لو حلف اليمين خارج النقابة قانوني فهذا يعتبر خروج عن الأعراف والتقاليد النقابية، ولكن خبراء القانون أكدوا لنا أن حلف اليمين خارج نقابة الصحفيين غير قانوني، فهم ينظرون للمواد التي تسبق المادة 74 والمادة التي بعدها، وهذه المواد تنص على أن إقامة الجمعية العمومية واجتماعات نقابة الصحفيين تكون داخل مقر النقابة، واحتراما لهذه المواد التي أشارت إلى ذلك فيجب أن يكون حلف اليمين داخل مقر نقابة الصحفيين وليس خارج المقر احتراما لمواد هذا القانون. *هناك اتهام موجه ل"مجموعة الأربعة" بخلق المشكلات واستغلال أي شيء صغير أو بسيط لإعاقة عمل المجلس وخاصة هيئة المكتب؟ رباعي المجلس يحاول ترسيخ تقاليد نقابية، ونسعى لأن تكون هناك ديمقراطية حقيقية وخدمة نقابية محترمة ونعيد للنقابة دورها في العمل الوطني وأن تظل المُدافع الأول عن الحريات، وللأسف مجلس نقابة الصحفيين لا ينعقد بشكل مستمر، ونجتمع بعد دعوات متكررة لنقيب الصحفيين والسكرتير العام، ودائما نصطدم بكتلة الأغلبية التي لديها أجندة ليست لصالح الجماعة الصحفية ولكنها لمصلحة طرف آخر لا نعلمه، وللأسف أيضا فإن سكرتير عام النقابة وهيئة المكتب يأخذون النقابة في نفق مظلم، ومصرين على استبعاد إرادة ما يقرب من 50% من الجمعية العمومية، بالرغم من أن الانتخابات الأخيرة نجح فيها 5 أعضاء من خارج دائرة النقيب ونجح واحد فقط محسوب عليه، وبالتالي يجب أن تُحترم إرادة الجمعية العمومية وتقتنع كتلة الأغلبية أن هناك مجلس للنقابة يجب أن يتخذ القرار، وأن هيئة المكتب وسيلة للتنفيذ، لكن هيئة المكتب تحاول اختطاف مجلس النقابة وتهميش دور الجمعية العمومية.