سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكري أمريكي ل"رويترز": مصر تتسلم الدفعة الثانية من "إف 16" في أغسطس المقبل البيت الأبيض: باترسون تؤدي عملها جيدا.. وتعاملت مع نظام مرسي وستعمل مع الحكومة المنتخبة
وجّهت الولاياتالمتحدة، من خلال عدد من المواقف الرسمية بالإضافة إلى تسريبات إعلامية، مجموعة من الرسائل تجاه مصر عكست في مجملها ظرفا استثنائيا تعانيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسي وتنظيم الإخوان. بدأت هذه المواقف في شرق العاصمة الأمريكية، حيث تقع وزارة الدفاع "البنتاجون"، وذلك بإصدارها بيانا يؤكد أنها حصلت على تكليف من الرئيس أوباما بمراجعة المساعدات الأمريكية المقدمة إلى مصر. ولم يمضِ على هذا البيان ساعتان حتى خرج مصدر عسكري أمريكي بتصريحات مهمة اختص بها وكالة "رويترز" كشف خلالها أن مصر ستتسلم الدفعة الثانية من صفقة المقاتلات إف 16 في أغسطس المقبل على الرغم من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وقال إن بلاده لاتزال تعتزم تسليم الطائرات لمصر والتي تعد جزءا من حزمة المساعدات العسكرية السنوية، وأوضح تقرير رويترز أن مصر تعد أول دولة عربية تشتري طائرات إف 16 والتي تصنعها شركات "لوكهيد مارتن كورب"، وأن هذا الأمر يعكس العلاقات السياسية والأمنية بين القاهرة وواشنطن، بالإضافة إلى إنتاجهما المشترك للدبابة "إم 1 إيه 1". وكشف التقرير أن مصر حصلت على 650 مليون دولار خلال العام المالي 2013 ولم تحصل بعد على الدفعة الثانية من المساعدات والتي تقدر قيمتها بنحو 580 مليون دولار. أما الرسالة الثانية، فجاءت عبر البيت الأبيض وكانت تخص السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، وهو الأمر الذي اعتبره المراقبون تمهيدا من جانب الإدارة الأمريكية للمواجهة المرتقبة مع الكونجرس بخصوص الانتقادات الموجهة للسفيرة باترسون داخل مصر. فمن جانبه، قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن باترسون ينظر إليها بشكل مطلق بأنها مدافع فعال عن السياسة الأمريكية في مصر، وأضاف أنها دبلوماسية ممتازة وخدمت بشكل يثير الإعجاب في العديد من المواقع قبل أن تعمل في باكستان ومصر، وأنها تؤدي عملها بشكل جيد، كما أنها عملت مع نظام محمد مرسي وستعمل مع الحكومة المدنية المنتخبة بشكل ديمقراطي عندما تتشكل وهي خبيرة في المنطقة ودبلوماسية تتمتع بمهارة فائقة. أما عن موقف الخارجية الأمريكية، فحمل تسليما واضحا بالأمر الواقع في مصر على الرغم من انتقاء المتحدثة باسم الخارجية، ينفر ساكي، لمفردات التراجع الدبلوماسي الأمريكي. حيث أكدت في مؤتمر صحفي، أن مرسي لم يعد في منصبه كرئيس لمصر، وأن ما كان في مصر ليس حكما ديمقراطيا وأنه من الواضح أن الشعب المصري تحدث وأن هناك حكومة مؤقتة الآن في مصر وهذا المسار يؤدي إلى الديمقراطية. وردا على سؤال حول ما تعنيه تحديدا بقولها إن "الشعب المصري تحدث"، قالت ساكي: "ما أعنيه هو أننا نشير إلى 22 مليون شخص خرجوا وأعربوا عن وجهات نظرهم وأن الديمقراطية ليست فقط مجرد الفوز بالتصويت عبر صناديق الاقتراع". وجددت تأكيدها بأن بلادها لا تقف مع أي طرف، داعية إلى نبذ العنف والدخول في مصالحة تخرج مصر مما هي فيه من أزمة - على حد تعبيرها- وذلك بمشاركة جميع الأطراف.