سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 محافظات فى قبضة مديرى الأمن وسكرتيرى العموم بعد «الهروب الجماعى» لمحافظى الإخوان هدوء واستقرار وتوافر الخدمات وانتظام فى المصالح الحكومية بعد أيام المعاناة
اختفى المحافظون الإخوان، الذين عينهم الرئيس المعزول قبل ثورة 30 يونيو بأيام قليلة، وتقدم بعضهم باستقالته فى حين فضل آخرون الاختفاء عن المشهد تماما، حتى دون التقدم بالاستقالة، وتولى سكرتيرو العموم، ومديرو الأمن إدارة محافظات القليوبية، والمنيا، والبحيرة، والدقهلية، والشرقية، ودمياط، والغربية، وكفر الشيخ. وتشهد القليوبية حالة من الاستقرار النسبى، بعد أن تقدم المحافظ الدكتور حسام أبوبكر، عضو مكتب الإرشاد، باستقالته عقب أحداث ثورة 30 يونيو، ويدير المحافظة حاليا المهندس محمد طنطاوى، السكرتير العام للمحافظة، ويعاونه أحمد عصمت، السكرتير العام المساعد. ورفض «طنطاوى» طلب المحافظ المستقيل إرسال «البوستة» الخاصة بالمحافظة له فى منزله بالقاهرة لتوقيعها، رغم استقالته بحجة تسيير الأعمال، وقال «إن أبوبكر تقدم باستقالته، وبناء عليه توليت مهام المنصب إلى حين تعيين محافظ جديد». وأكد «طنطاوى» انتظام العمل فى كافة مجالس المدن، والوحدات المحلية، والمصالح الحكومية، وتقديم الخدمات الجماهيرية دون انقطاع. ويدير اللواء أبوبكر الحديدى، مدير أمن دمياط، المحافظة بعد أن عزلت اللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو المحافظ السابق اللواء طارق خضر. وطالبت القوى السياسية بدمياط بضرورة تعيين محافظ للعمل على حل المشكلات المتراكمة، بشرط أن يكون من أبناء دمياط، ومعبرا عن الثورة. وفى المنيا اختفى المحافظ الدكتور مصطفى كامل عيسى، القيادى بجماعة الإخوان، وأحد أبرز مؤسسى حزب الحرية والعداله بشكل تام، ولم يظهر فى أى مكان منذ ثورة 30 يونيو، وبدأ اللواء أسامة ضيف، السكرتير العام للمحافظة، يدير الديوان، ويعقد الاجتماعات لتسيير أعمال المحافظة بدلا منه. وقالت مصادر مطلعة -داخل الديوان العام- إن «عيسى» عاد إلى عمله فى عيادة النساء والتوليد التى يمتلكها. وتولى اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، مسئولية قيادة العمل التنفيذى فى المحافظة، فى أعقاب ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بالمحافظ الإخوانى المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الذى لم يباشر عمله بشكل رسمى، سوى أسبوعين فقط. من جانبها طالبت القوى الثورية، والسياسية بالمحافظة، بسرعة إصدار حركة محافظين جديدة، وتعيين محافظ ثورى، يتمكن من حل مشاكل المحافظة. وكان اللواء محمد حبيب، مدير الأمن والقائم بعمل المحافظ، قد أصدر أول قرار له، باعتباره قائما بعمل المحافظ، بصرف مبلغ 200 جنيه، بمناسبة شهر رمضان المعظم، للعاملين بالإدارة المحلية بديوان عام المحافظة والوحدات المحلية بالمراكز والمدن. ويتولى مهمة إدارة محافظة الشرقية، السكرتير العام اللواء أحمد فصيل، عقب استقالة المحافظ السابق، المستشار حسن النجار، المؤيد لجماعة الإخوان. وقالت سميحة الخميسى، مدير المكتب الإعلامى فى المحافظة، إن السكرتير العام عقد عدة اجتماعات على مدى الأيام الماضية، مع وكلاء الوزارات المختلفة بالمحافظة لعرض المشكلات التى تواجههم، وكذلك المشكلات التى تواجه المواطنين. وقال اللواء السعيد عبدالمعطى، السكرتير العام لمحافظة الغربية والقائم بأعمال المحافظة، إن العمل يسير بشكل طبيعى داخل ديوان عام المحافظة، بعد أن تقدم الدكتور أحمد البيلى، القيادى الإخوانى، باستقالته عقب ثورة 30 يونيو. وأضاف أنه على اتصال دائم بجميع القيادات التنفيذية لمتابعة سير العمل داخل المصالح الحكومية، والهيئات الخدمية فى جميع مراكز، ومدن المحافظة المختلفة. وفى الدقهلية، بدأ اللواء أحمد صالح الإدكاوى، السكرتير العام للمحافظة، إدارة أمور المحافظة، وواجه محاولات بعض القيادات، التى كانت محسوبة على نظام الرئيس السابق مبارك، استغلال الأوضاع عقب ثورة 30 يونيو والسيطرة على إدارة الديوان العام، وعقد الإدكاوى اجتماعا عاجلا مع مديرى العموم، وأكد أنه هو القائم بأعمال المحافظ حتى يتم تعيين محافظ جديد. وهرب سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، من المحافظة بعد أن أصبح مطلوبا ضمن 34 قيادة إخوانية، بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون، ويدير المحافظة المهندس حافظ عيسوى، السكرتير العام. وتشير بعض المعلومات إلى أن «الحسينى» يتنقل لدى قيادات إخوانية فى قرى كفر الشيخ.