نقاشات ثنائية ومبادرات شخصية أعقبت بيان خارطة الطريق، الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، انتهت بأهالى «عزبة النخل» لتأسيس «صندوق» يتلقى الهبات والتبرعات لدعم الاقتصاد وإنهاء تحكمات القروض الدولية، كأحد مكتسبات «30 يونيو»، ويقوم على الصندوق مجموعة شباب غير منتمين لحركات أو أحزاب سياسية، حسب محمود واصل، أحد مؤسسى صندوق عزبة النخل لدعم مصر. يقبل الصندوق جميع أنواع المساهمات النقدية والعينية، يوضح «واصل» أن الفكرة نابعة من صندوق دعم مصر المعلن عنه إعلامياً، وأن كثيراً من سكان المنطقة رحبوا بها وشاركوا فيها «التبرعات مش بس دفع فلوس، اللى عايز يتبرع بحاجة بناخدها ونبيعها»، يتخذ الأهالى من مركز شباب عزبة النخل مقراً لجمع المشاركات «مكان معروف لأى حد عشان ما حدش يقول فلان بيسرق لنفسه»، حسب كلام «محمود».. الموظف الحكومى يقول إن هدف فتح الصندوق عمل اكتفاء ذاتى بعيداً عن قروض الدول الأجنبية والتهديدات الأمريكية بقطع المعونة العسكرية، لدعم استقلال مصر «إحنا بلدنا مليانة فلوس ومش محتاجين حد يذلنا بفلوسه»، مضيفا: «لما البلد تبقى مش محتاجة فلوس تبقى صاحبة كلمتها وتقدر تعترض». العلاقات القوية بين سكان عزبة النخل عامل مساعد لنجاح الصندوق: «كل الناس عارفة بعضها، واللى يتبرع عارف نفسه بيدى مين»، حسب الرجل الأربعينى.. مشيراً إلى أنه تواصل مع حملة «تمرد» لتعريفهم بفتح الصندوق، يوضح «واصل» أن بعض الشباب يدعو الأهالى للتبرع بالأجهزة والأشياء القديمة لبيعها ووضع ثمنها فى الصندوق: «كتير وافقوا يجيبوا الحاجات القديمة اللى عندهم»، مؤكداً أن الجميع يعملون لجمع أكبر مبلغ وإرساله للحكومة الجديدة.