انخفض عدد أعضاء تنظيم الإخوان وحلفائه من تيار الإسلام السياسى، المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، للمطالبة بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، أمس، مع أول أيام شهر رمضان، فيما أطلقت حركة «إخوان بلا عنف» مبادرة لسحب الثقة من الدكتور محمد بديع، مرشد التنظيم. وعلق المعتصمون الزينة والفوانيس احتفالاً بشهر رمضان، وشكلوا عدداً من حلقات الذكر لقراءة القرآن وتلاوة الأذكار، إضافة إلى نصب عدد جديد من الخيام الخشبية الجديدة للاحتماء من حرارة الشمس خلال رمضان. وفى ميدان النهضة، انصرفت أعداد كبيرة من المعتصمين، خصوصاً من النساء والأشبال، وشهد الميدان حالة من الهدوء الشديد، وأجرى العشرات جولة ميدانية داخل الميدان ورددوا هتافات: «إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية» و«ارحل يا سيسى.. مرسى هو رئيسى». وواصل المعتصمون من أنصار الرئيس المعزول إغلاق ميدان النهضة من شارع مراد وحتى ميدان الجامعة. فى سياق آخر، أسس عدد من شباب الإخوان المنشقين حركة «إخوان بلا عنف»، وأصدرت استمارات لجمع توقيعات لسحب الثقة من المرشد العام، نتيجة تفاقم الأحداث وتورط الإخوان فى أعمال عنف. وقالت الحركة، فى بيان أمس: «لقد ظل شباب الجماعة يعانى تجاهل قيادات مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم الدكتور بديع، بل والزج بهم فى أعمال عنف دون سند من الشريعة الإسلامية السمحة، دون الدفع بتلك القيادات فى تلك الأعمال، حتى ظل شباب الجماعة يدفعون الثمن بدمائهم لإبقاء الجماعة متماسكة إلى قيام الساعة». وأضافت: إن بقاء «بديع» على رأس مكتب الإرشاد يعرض الجماعة للفناء؛ لذا نطالبه بإعلاء مصلحة الوطن والجماعة على أى اعتبارات أخرى، وتقديم استقالته فورا، مع تأكيد العصيان وعدم النزول لأى فعاليات مقبلة لحين تقديم استقالته، مع التحلل من يمين السمع والطاعة.