ما الهدف من شكوى قطر للمنظمة البحرية الدولية ضد الدول الخليجية؟

سلم السفير القطري لدى المملكة المتحدة، يوسف بن علي الخاطر، أمس الأحد، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، رسالة من وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم السليطي، بشأن إجراءات السعودية والإمارات والبحرين، ضد الدوحة وصفتها ب"المخالفة للاتفاقيات البحرية الدولية".
وأوضحت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الرسالة "تتعلق بانتهاك الإمارات والسعودية والبحرين للاتفاقيات البحرية الدولية من خلال الحصار المفروض بحظّر الملاحة البحرية القطرية، خلافاً للاتفاقيات والمعاهدات البحرية وبالأخص اتفاقية 1982".
من جانبه قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قطر تشعر الآن بالعزلة الخليجية والإقليمية لاسيما عقب مقاطعة دول محورية في المنطقة لها مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين والموقف الدولي المناهض لدعمها في الإرهاب والمتمثل في الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف العناني، في تصريحات ل"الوطن": "رسالة قطر للمنظمة البحرية الدولية لا تتعدى أن تكون كيدية خاصة بعد ظهور دعم قطر ل(حماس) واللجوء إلى إيران وتركيا وخرجت عن تقاليد مجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى أن دول التعاون الخليجي لم تقترف أي خطأ تجاه قطر بخصوص الملاحة البحرية.
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن رسالة قطر تعتبر نوعا من أنواع تخفيف العبء عليها بسبب المقاطعة، والدوحة تسعى لتوصيل رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها بأن الدول الخليجية الثلاث تتعدى على سيادة الدولة القطرية وعلى أراضيها، ومحاولة منها لتشويه صورة السعودية والإمارات وزعم أن هذه الدول لا تحترم القانون الدولي.