انتهى اجتماع مرشحي الرئاسة الثلاثة، حمدين صباحي وأبو العز الحريري وهشام البسطويسي، مساء أمس الأول، دون اتفاق على تنازل أحدهم للآخر، في الوقت الذي تم فيه إغلاق باب التنازلات رسميا أمس. وقال مدحت الزاهد، المسئول السياسي والإعلامي لحملة دعم الحريري، إن المرشحين الثلاثة "اتفقوا على استمرار المشاورات حول البرنامج وتكوين فريق رئاسي"، وهو ما يعني عمليا عدم الاتفاق على شيء محدد حتى الآن. وأضاف نبيل عتريس، مسئول حملة البسطويسي، إن اجتماع المرشحين الثلاثة شهد توافقاً حول تشكيل فريق رئاسى ثورى، بعيداً عن فكرة التنازلات التى لن تكون مجدية خلال هذه الأيام خاصة وأنه لن يستطيع أحد من لجنة الحكماء إقناع "صباحى والحريرى والبسطويسى " بفكرة الانسحاب من السباق الرئاسي بعد كل الجهود التي بذلوها خلال الأشهر الماضية. وكشفت مصادر حضرت الاجتماع الذي انعقد بقمرالجمعية الوطنية للتغيير بالدقي، أن الرمشحين الثلاثة وافقوا على فكرة الفريق الرئاسى بحيث يتعهد الفائز بمقعد الرئيس بالاستعانة بالمرشحين الآخرين في مؤسسة الرئاسة سواء من خلال تشكيل حكومة إئتلافية أو الحصول على مقعد النائب، موضحاً أن اجتماعا سيعقد الأربعاء أو الخميس المقبل لحسم التحالف بشكل نهائي واعتماد البرنامج الانتخابي المشترك رسمياً. وكان المرشح لرئاسة الجمهورية النائب أبو العز الحريري، قد نفي، في تصريحات خاصة للوطن قبل الاجتماع، نيته التنازل في الانتخابات المقرر إجراء الجولة الأولى منها يومي 23 و24 من مايو الحالي، لصالح أي من المرشحين، وذلك قبل يوم من انتهاء الموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للتنازل رسميا عن الترشيح. وأضاف: "لا حمدين صباحي سيتراجع عن الترشيح، ولا أنا سأتنازل.. لا لحمدين ولا لغيره.. وخالد علي خرج من هذه الحسابات، مؤكدا أنه لن يتنازل لأحد. ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع، سيرفض أن يتنازل المستشار هشام البسطاويسي، المرشح عن التجمع، لصالحي، مثلما لن يقبل أن يتنازل البسطاويسي لحمدين". واعتبر المرشح عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن الشيء الحقيقي الوحيد في الحديث عن احتمالات تنازل أي من المرشحين لصالح الآخر أو وجود تنسيق بينهم، انه "تعبير عن رغبة الناس في أن يكون هناك مرشح قوي يتصدى للتيار "المتأسلم" الذي يستخدم الدين، أو فلول النظام السابق". وكانت لجنة مشتركة من مسئولي الحملات الدعائية لكل من مرشحي الرئاسة حمدين صباحي وأبو العز الحريري وهشام البسطاويسي، قد أعلنت الأسبوع الماضي انتهائها من وضع برنامج مشترك للمرشحين الثلاثة، في إطار جهود للتنسيق بينهم استعدادا لتنازل اثنين منهم لصالح الثالث، على أن يشكل الثلاثة معا فريقا رئاسيا.