قالت مصادر إخوانية من داخل اعتصام رابعة العدوية، إن قيادات الصف الثانى فى الإخوان قرروا عزل أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات الصف الأول على مستوى الجمهورية من التنظيم بشكل ودى لحين انتهاء الأحداث فى الشارع. وأضافت المصادر أنه جرى الاتفاق بين رموز الصف الثانى من الإخوان على عزل قيادات الإرشاد وأعضاء مجلس شورى التنظيم من إدارة المشهد السياسى وجارٍ الإعداد لمحاسبة هؤلاء المتسببين فى المشهد الكارثى الحالى. وقال محمد سيد، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن»: «نحن بصدد تشكيل تيار من شباب الإخوان بالمحافظات للضغط على القيادات الحالية، لإعلان الانسحاب الفورى من الميادين وحقن دماء الشباب التى تذهب سدى أمام الحرس الجمهورى وفى مختلف المحافظات». من جهة أخرى، أسس عدد من شباب الإخوان جبهة تسمى «أحرار الإخوان»، وحمَّلوا قيادات التنظيم المسئولية عن سفك الدماء، أمام الحرس الجمهورى، وقالوا فى بيان لهم، أمس: «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، الكلمة التى قالها إمامنا حسن البنا منذ نحو 30 عاما واليوم نقولها نحن أحرار الإخوان: نحن نتبرأ أمام الله والشعب مما تدعونا تلك القيادات، التى تناست تعاليم إمامنا البنا وما نشأت من أجله تلك الفكرة التى تربينا على إعلاء شأنها لإعلاء شأن الدين». وأضافوا: «من هذا المنطلق نعلن نحن مجموعة من شباب الإخوان وقياداتها الشابة انشقاقنا ليس عن الإخوان.