وجهت الحكومة السورية دعوة إلى مسؤولين كبيرين في الأممالمتحدة لزيارة دمشق لإجراء مباحثات حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، كما أعلن السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري اليوم. والدعوة موجهة إلى أكي سلستروم رئيس بعثة تحقيق حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنجيلا كين الممثلة العليا للأمم المتحدة في مجال نزع الأسلحة. وأوضح السفير السوري للصحفيين أن الأمر يتعلق "بإجراء المزيد من البحث قبل وضع الآلية والحدود المرجعية لبعثة" التحقيق التي تم تشكيلها في مارس الماضي إلا أنه رفض، ردا على سؤال، فكرة أن تكون دمشق غيرت موقفها بشان مدى هذا التحقيق وغايته، رافضا "استباق" نتيجة المباحثات. وتشدد الحكومة على أن يركز محققو الأممالمتحدة على حادث نسبته دمشق إلى المعارضة السورية ووقع في 23 مارس في خان العسل قرب حلب. وردا على سؤال بشأن الدعوة السورية، أجاب المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسيركي، بأن المنظمة الدولية "ستحللها" قبل أن تعطي جوابا مضيفا، أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه أكد مجددا أن الأممالمتحدة تشدد على "دخول كامل إلى المناطق التي شملتها اتهامات". وقال إن "الأمر الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن هو أن تمنح الحكومة السورية لبعثة التحقيق إذنا بالدخول دون تأخير ودون أي شرط".