كشف مصدر جهادى، على صلة وثيقة ببعض العناصر التكفيرية فى سيناء، عن وجود عشرات الجهاديين من دول فلسطين واليمن وأفغانستان وليبيا فى جبل الحلال، مشيراً إلى أنهم دخلوا البلاد عبر نفق يسيطر عليه خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وأكد الشيخ نبيل نعيم الزعيم السابق لتنظيم الجهاد أن الإخوان يدفعون أموالا طائلة للمسلحين العرب لشن هجمات لاستخدامهم للضغط على قوات الجيش لإعادة الرئيس المخلوع محمد مرسى. وأوضح المصدر الجهادى أن العناصر التكفيرية لديها يقين كامل أن سيناء أصبحت إمارة إسلامية خالصة، عقب إسقاط محمد مرسى، وأن وجود أجهزة الجيش والشرطة فيها هو اغتصاب لحقهم فى السيطرة عليها؛ لذلك يشنون هجمات مسلحة على الأكمنة الشرطية والعسكرية فى سيناء، كما يعتقدون أنه لا يصح على الإطلاق أن يعيش على أرض سيناء أى مواطن يحمل ديانة غير الإسلام. وعن تحركات الجهاديين لإعلان الإمارة الإسلامية، قال المصدر إن قياديا بالسلفية الجهادية كان داخل سيناء ومكث بها عدة أيام قبيل تظاهرات 30 يونيو، وكان يتحرك ليلاً وبصحبته 2 من العناصر الجهادية، فى سيارة دفع رباعى، فى اتجاه جبل الحلال لحضور التدريبات العسكرية التى كان يقوم بها مجموعات من الشباب المنتمين للتيارات الجهادية والتكفيرية. وأكد المصدر أن الجماعات التكفيرية فى جبل الحلال تضم عناصر من عدة جنسيات، منهم فلسطينيون ويمنيون وأفغان وليبيون، وأن معظمهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، وتوافدوا على سيناء من عدة جهات بداية من منتصف مايو الماضى لتلقى التدريبات العسكرية داخل الجبل. وأضاف أنهم يصلون من غزة عبر الأنفاق، خاصةً نفق يسيطر عليه خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان. وأوضح أنهم يعتبرون محمد الظواهرى زعيم، السلفية الجهادية، بمثابة زعيم تنظيم القاعدة على الأراضى المصرية، وأكد أنه من اليسير جداً حل الأزمة الأمنية فى سيناء فى 5 دقائق فقط بتدخل محمد الظواهرى زعيم السلفية الجهادية الذى يعتبرونه الأب الروحى لهم داخل مصر، والرجل الثانى الذى يؤمنون به وبمعتقداته بعد شقيقه أيمن زعيم تنظيم القاعدة. وكشف المصدر أن بعض مشايخ القبائل يتواصلون مع العناصر الجهادية المسلحة بجبل الحلال، وهم فى الوقت نفسه على علاقة وطيدة مع الأجهزة الأمنية فى سيناء ومهمتهم تنحصر فى مساعدة العناصر الجهادية فى التسلل لداخل سيناء عبر الأنفاق مقابل 300 دولار على كل مجاهد ينجحون فى تمريره من الأنفاق، بجانب مهمتهم فى تحذير العناصر الجهادية من أى هجمات أمنية عليهم للاختفاء عن الأنظار داخل المناطق الوعرة بالجبل، وهذا من أهم العوائق التى تقف أمام الأجهزة الأمنية لتطهير سيناء من تلك العناصر. وأكد المصدر أن أحد هؤلاء المشايخ استقبل القيادى بالسلفية الجهادية فى منزله بمدينة العريش بعد صلاة جمعة 28 يونيو وتناول معه الغداء، وظل فى منزله حتى انتصف الليل واتجها معاً وبصحبتهم أحد الجهاديين لجبل الحلال، ثم غادر هذا القيادى سيناء، على أن يكون التواصل بينه وبين العناصر الجهادية فى سيناء عن طريق عبارات وكلمات مشفرة تتخلل تعليقاته وبياناته التى ينشرها على الصفحات الرسمية الخاصة به بمواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت. من جانبه أكد نبيل نعيم، الزعيم السابق لتنظيم الجهاد، أن جبل الحلال يضم مجموعة كبيرة من الجهاديين الذين تسيطر عليهم الأفكار التى صدّرتها لهم الهيئة الشرعية للإصلاح التى أسسها خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، وأن تلك العناصر، التى تدعى أنها عناصر جهادية، يحركها الإخوان بالريموت كنترول، وبمجرد سقوط مرسى صدرت لهم التعليمات للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية فى سيناء. وأكد أن تلك العناصر لا تقوم بتلك الهجمات من أجل تطبيق الشريعة أو إعلان سيناء إمارة إسلامية كما يدعون؛ فهم أضعف من ذلك، وتكفى طائرتان فقط من الأباتشى لتطهير سيناء منهم تماماً، ولكنهم مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لصالح جماعة الإخوان ويحصلون مقابل ذلك على مبالغ مالية ضخمة، وهذا يفسر لنا عدم إلقاء القبض على مختطفى الجنود أو من قاموا بقتل جنود الجيش فى رمضان السابق، أو حتى التوصل لمن قاموا باغتيال الضابط محمد أبوشقرة. وكشف «نعيم» أن تلك العناصر الجهادية قامت أمس الأول بضرب خط الغاز الأردنى ولم تقترب من الخط الإسرائيلى، لأن إسرائيل هى من تقوم بالضغط الآن على الحكومة الأمريكية لعودة محمد مرسى للحكم لأنه كان حليفا جيدا لهم، فهم فى النهاية ليسوا جنود الله كما يدعون ولكنهم جنود لمن يدفع لهم.
